انطلقت مساء أمس الاثنين بالدارالبيضاء فعاليات الدورة الأولى لمهرجان الدارالبيضاء الدولي للمسرح، الذي يتواصل إلى السادس من يونيو الجاري. وأوضح عبد الرحيم ضرمام رئيس المهرجان في كلمة بالمناسبة، أن هذه التظاهرة تحتفي برجال المسرح خاصة برائدين كبيرين محمد أديب السلاوي وعبد الكريم برشيد. وأضاف أن نقابة المسرحيين المغاربة، الجهة المنظمة، ناضلت لتحقيق هذا الحلم، وإطلاق هذه الدورة تحت الشعار " تجارب وأجيال مسرحية ومشروعية الاعتراف" لأن مدينة الدارالبيضاء في حاجة ماسة إلى المسرح وإلى نسج علاقة وطيدة معه. وتابع أن برنامج دورة المبدع المسرحي عبد الكريم برشيد، يتضمن طبقا مسرحيا غنيا ومتنوعا تشارك فيه مجموعة من الفرق المسرحية القادمة من فرنسا وإسبانيا والإمارات العربية المتحدةوتونس، فضلا عن فرق مسرحية من المغرب. ومن جانبه، قال المدير الفني للمهرجان ندير عبد اللطيف في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن هذه التظاهرة تبقى موسما ثقافيا وفنيا لتبادل للرؤى والأفكار مع التجارب القادمة من البلدان الأخرى، والاهتمام بالرواد المغاربة وبالتجارب المسرحية، وهو ما يعكس بحسبه، اهتماما بالذاكرة الجماعية، واعترافا بالوجود النوعي والكوني للمسرح المغربي في تفاعله مع باقي التجارب العالمية الأخرى، فضلا عن كونه اعترافا بهؤلاء المبدعين على مواصلة إبداعهم، وشحنة قوية لتحفيزهم على التألق والاستمرار، وتكريما لهم. ويشمل برنامج دورة 2015 تقديم عروض مسرحية بمركبي سيدي بليوط والحي المحمدي، منها "مقامات بن تايه" لفرقة مسرح رأس الخيمة الوطني، و"بنت الوقت" لمحترف 21 من المغرب، و"إخصاء" لدروب للانتاج والتوزيع الفني من تونس، و"حكاية بوكتف" لفرقة مسرح أمجاد من المغرب. كما يتضمن البرنامج إلى جانب تنظيم ندوة علمية وفكرية، عرض مسرحية بمشاركة أساتذة وباحثين مسرحيين، وعقد لقاءات مفتوحة مع فعاليات مسرحية مغربية وعربية بصمت مسيرتها بحضورها البارز في المشهد الفني، مع توقيع كتب في مجال النقد والإبداع المسرحي. وبالموازاة سيخصص المرصد الوطني للمسرحيين المغاربة كهيئة موازية للنقابة، تقليدا ثابتا وهو "مسرحي في ضيافة المدينة" لترسيخ ثقافة الاعتراف بالرواد والمسرحيين المغاربة، بتخصيص يوم دراسي حول مؤسستي عبد الكريم برشيد للاحتفالية الفكر والإبداع ومؤسسة محمد أديب السلاوي للدراسات والأبحاث الدرامية مع توقيع كتابيهما الجديدين، والإعلان عن تأسيس مؤسستين مسرحيتين جديدتين، الأولى للمسرحي عبد القادر اعبابو والثانية للمسرحي سعد الله عبد المجيد. وسيعرف بهو المركب الثقافي سيدي بليوط طيلة أيام المهرجان عرض أزيد من خمسين لوحة فنية لرموز وأعلام المسرح والفن بالمغرب.