عبد الرحيم ضرمام ، مدير المهرجان لموقع ” دنيا بريس “ أردنا من خلال هذه الدورة توسيع جغرافية هذا المشروع الثقافي بالانفتاح على بعض التجارب المتوسطية . علي مسعاد / كازا توداي [email protected] ” إني أحبكم ” ، كانت الجملة الأكثر وقعا ، نهاية ليلة انطلاق فعاليات الدورة السابعة للمهرجان المغاربي للمسرح ، الخميس 16 دجنبر الجاري ، بالمركب الثقافي سيدي بليوط ، ليس لأنها ، آخر كلمة قيلت عن وبشأن المهرجان ، الذي حضرته فرق من تونس ،ليبيا ، الجزائر ، اسبانيا وطبعا البلد المضيف المغرب ،أو لأنها قيلت من طرف مؤلف ومخرج العمل المسرحي ” الطريق الجاف ” ، والذي بالمناسبة ، قد توج كأحسن ممثل في المهرجان الوطني للمسرح بمكناس إلى جانب الممثلة أسماء السروي التي قاسمته نفس الجائزة ، كأحسن ممثلة في المهرجان ذاته ، بل لأنها قيلت في لحظة ثقافية مسرحية مغاربية ، متميزة بكل المقاييس ، و شهدت ميلاد لوحة فنية ، للشخصية المكرمة ” عبد الكريم برشيد ” ، من طرف الفنان التشكيلي الشاب منير كرواطة ، الذي رسمها في دقائق ، عبر إيقاعات موسيقية ، أعطت للمهرجان نكهة خاصة قلما تجدها في العديد من المهرجانات الوطنية كما العربية ، فهي سابقة في تاريخ المهرجانات المغربية ، على حد قول المسرحي المغربي عبد المجيد فنيس ، الذي أنيطت له مهمة ، تنشيط حفل الافتتاح والختامي للدورة ، إلى جانب تنشيط الندوة المركزية والمحورية ، و أعطى الإنطلاقة الرسمية للمهرجان ، في نسخته السابعة ، على إيقاعات شعبية تراثية ، امتدت لدقائق ببهو المركب الثقافي سيدي بليوط ، لتنتهي بلوحة فنية تذكارية ، لعبد الكريم برشيد ، بعد أن تخللتها ، كلمات قصيرة ترحيبية من طرف ممثلي الفرق من الجزائر ” بوزيان عاشور ” ، من تونس “سعيد أسعد ” ،من ليبيا عبد المجيد المساوي ،من اسبانيا بوريس روتنشتاين ومن المغرب ، طبعا ” كومندو ” المهرجان ، عبد الرحيم ضرمام ، الذي قال في كلمته ، أن الدورة عينها ستتميز ” بحضور فني رمزي يمثل الأقاليم الجنوبية للمملكة حيث سيتم تقديم نماذج من التجارب الفنية للمسرح في الصحراء بالحسانية ولقاءات مفتوحة مع أبرز العاملين في هذا اللون التعبيري، الذي يؤكد تنوع الإبداع المغربي وتعدده لكن في ظل الوحدة “. كما تميزت الدورة بحضور العديد من الوجوه الفنية المغربية والإعلامية ك” عبد المجيد شكير ، الصعري ، مصطفى بغداد ، المسكيني الصغير، محمد الكرس ...إلخ ” ، كما حظي ،بتغطية إعلامية من القناة الأولى والقناة الفضائية ” نسمة ” و الإذاعة الوطنية . ولأنها دورة التميز، فقد إختارت اللجنة المنظمة للمهرجان ، اسم لا ككل الأسماء ، إنه الدكتور عبد الكريم برشيد ، الذي إختزل – كما جاء في كتيب المهرجان – تجربة اختزلت العالم ، وأنسنت الإنسان ومدنت المدينة . وبعد الكلمات الترحيبية و الكلمات التي قيلت عن وبشأن المحتفى به ، انتقل ، بعد ذلك الجمهور ، إلى متابعة عرض مسرحي ، من أداء فرقة “جمعية البديل للمسرح والموسيقى “بالخميسات ، بمسرحية ” الطريق الجاف ” 1س و 10 د من تأليف أحمد الشيبك و اخراج : سعيد ضريف وهي تحكي – كما جاء في كتب المهرجان – عن ” حمو” الذي وجد طفلة على شاطئ البحر ورباها إلى أن شبت وظهرت عليها علامات الأنوثة فغير نظرته نحوها وتحول حب الأب إلى حب رجل لزوجته ، زوجة مسجونة عن العالم الخارجي ،تعيش من فضلات طعامه في كوخ يشهد صراعات متنوعة يهرب منها بانغماسه في عالم الإدمان على الخمر ..” وهي من آداء كل من : اسماء السروي و سعيد الضريف فيما الطاقم التقني ، فيتكون من : خالد اعريش في السينوغرافيا ، خالد ديدان في المؤثرات الصوتية ،عزيزة طوبي في الملابس والماكياج ، عبد الفتاح الركي في المحافظة العامة ، هي باللغة الأمازيغية . كواليس المهرجان - ليلة الافتتاح تزامنت مع عيد ميلاد ممثلة من تونس و ممثل من ليبيا ، احتفل بهما في لحظة تاريخية ،بالفندق . - عبد المجيد فنيش ، تجاوب تلقائيا ، مع نداء ابن مدير الدورة ، الذي صاح مباشرة ، بعد انتهاء كملته الترحيبية ” بابا ” وقال له ” تكلم لولدك ، راه كعيط عليك ” . - الدورة ستعرف تقديم عرضين مسرحيين ، لأحمد كمان وهو كاتب مسرحي من مكناس ، برؤيتين فنيتين ، الأولى من تونس من اخراج عماد الوسلاتي ، تحمل عنوان ” من طين “والثانية من المغرب بعنوان ” عباس وبوراس ” . - الدورة نفسها ، تتميز بمشاركة فرقة النور للمسرح والفنون بجهة وادي الذهب لكويرة ، تحمل عنوان ” هب لب ” من تأليف : محمد سالم بابا و إخراج : عبد الله ديدة ” . - الكلمة التي أخذها ممثل الفرقة الاسبانية ، كانت أقرب إلى مداخلة فكرية منها إلى كلمة ترحيبية ، كشأن ممثلي باقي الفرق ، وأجمل ما قاله : أن العرض المسرحي الفاشل يحمل أسباب موته في ذاته فيما العرض الناجح يبقى خالدا للأبد . - حضر المبدع عبد الكريم برشيد ، متأخرا حتى نهاية حفل الإفتتاح ، بمناسبة مشاركته في برنامج بالإذاعة الوطنية / الرباط و قد تزامن حضوره المتأخر مع انتهاء منير كرواطة من رسم بوتريه له ، في دقائق على الخشبة . - رغم العلاقة التي تجمع بين منشط الحفل ومدير الدورة ، فهذا الأخير مازال يخطئ ، في لقب “ضرمام ” ويناديه ب” ضرغام ” . - أخذت صورة تذكارية بالمناسبة ، للفرق المشاركة ، تلبية لرغبة منشط حفل الإفتتاح ” عبد المجيد فنيش ” وسط تصفيقات الجمهور الحاضر .