أدم بوهلال مدير المركب الثقافي حسن الصقلي ل”دنيا بريس ” ” المركب مفتوح في وجه الجميع وبدون استثناء وليس حكرا على أحد ” . علي مسعاد / الدارالبيضاء . [email protected] هناك لقاءات ثقافية ، لا تشبه إلا نفسها ، وإن حاولت أن تجد لها سببا ، للتميز والتفرد ، لن تجده إلا في ذاتها ، ففي كل لقاء متميز ، هناك أشخاص متميزون و في كل تميز هناك تفرد ، لا يتكرر في كثير من اللقاءات العابرة . لقائي ، مع مدير المركب الثقافي حسن الصقلي ، بجهة الدارالبيضاء الكبرى ، لم يكن موعدا مبرمجا ، بل أملته ظروف متابعتي لفعاليات المهرجان المغاربي للمسرح الشعبي ، في دورته 7 والتي تعرف حضور عدة فرق من المغرب العربي و بلدان البحر الأبيض المتوسط ، وكان هذا اللقاء الذي لم يدم طويلا ، لكنه حتما سيظل راسخا في ذاكرتي ، إليكم بعض من تفاصيله : - ما هي الإستراتيجية التي اعتمدتها إدارة المركب الثقافي ، لتحقيق إشعاعي ثقافي بالمنطقة أوعلى مستوى جهة الدارالبيضاء الكبرى ؟ا + بالطبع ، فلولا تضافر جهود موظفي إدارة المركب ، لما استطعنا ، تحقيق الشيء الكثير ، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل ، على فعالية الإستراتيجية الثقافية التي نهجتها إدارة المركب ، الذي أستطاع ، خلال سنتين ، أن يصبح النافذة ،التي يرى من خلالها الجمهور المحلي كما الجهوي ، إن لم نقل على المستوى الوطني ، أوجه الثقافة في تعددها وتنوعها ، سواء على مستوى العروض المسرحية المقدمة أو الندوات أو المهرجانات التي تنظم بين الفينة والأخرى ، أن يحقق التميز ، إن على مستوى التنظيم أو على مستوى الإمكانات والتجهيزات التي يتوفر عليها ، بحيث يمكنني القول ، أن المركب الثقافي حسن الصقلي ، خلال فترة قصيرة من عمر افتتاحه ، حقق الإشعاع الثقافي المنتظر منه ، رغم تواجده في منطقة شعبية بجهة الدارالبيضاء . + وهل من الممكن القول ، أن المركب الثقافي حسن الصقلي ، أصبح بديلا عن دور الشباب أو المراكز الإجتماعية بالمنطقة ، التي استقطبت إليها العديد من الجمعيات الوطنية والوطنية ؟ا - بالعكس ، للمركب الثقافي دوره كما لدور الشباب والأندية دورها كذلك و المركبات الثقافية ليست بديلا لها ، بل يمكن القول ، أنه مكمل للأدوار التي تقوم به باقي المؤسسات التربوية والثقافية ، ونحن كإدارة للمركب ، نفتح الدعوة للجميع ، للمساهمة في خلق حركية ثقافية فنية ، إن على المستوى المحلي أو على مستوى الجهة ، فالمركب الثقافي حسن الصقلي مفتوح للجميع وليس حكرا على أحد ، كل ما نراهن عليه ، بتنسيق مع السلطات المحلية ، مقاطعة سيدي البرنوصي والجماعة الحضرية للدار البيضاء ، هو تقديم أنشطة فنية متميزة ، إن على مستوى قيمتها الفنية أو بعدها الجمالي . + ما يلاحظ ، على إدارة المركب هو اقتصارها ، على الأنشطة الإشعاعية دون غيرها كالمحترفات التي من شأنها تكوين الناشئة والشباب ، في مجال الموسيقى ، الرقص التعبيري ، الفن التشكيلي...إلخ ، كيف تفسرون ذلك ؟ا - هذا ليس صحيحا ، بحيث أن المركب الثقافي حسن الصقلي ، يتوفر على قاعة للعروض بطاقة استيعابية 720 مقعدا و قاعة للمطالعة ، بالنسبة المحترفات ، المركب الثقافي ليس معهدا للتكوين ، ولكن يتوفر 3 قاعات ، الأولى للموسيقى فيما الثانية للفنون الحية و الثالثة للفنون المرئية ... أقاطعه ..لكن ، هل هذه المحترفات تشتغل ولها منخرطون ؟ا - لا ، ولكن هناك ورشات تعمل ، بحيث خلال سنة 2010 استضفنا تكوينا في المسرح ، أشرفت علية مؤسسة الفنون الحية بتنسيق مع إدارة المركب و بتأطير من الإتحاد الأوروبي ، استفاد منه 20 فاعلا جمعويا من منطقة حي البرنوصي . كذلك ، سوف نستضيف ورشتين في التكوين المسرحي ، على هامش فعاليات الدورة السابعة للمهرجان المغاربي للمسرح الشعبي بمدينة الدارالبيضاء الكبرى ،خلال الفترة الممتدة من 16 إلى 21 دجنبر الجاري ، و لا أنكر أن أمامنا الشيء الكثير ، كإدارة للمركب الثقافي ، لبلوغ الكثير من الأهداف . + أيام قليلة وتطل علينا 2011 ، كيف تقيمون كإدارة ، حصيلة السنة الجارية التي شارفت على الإنتهاء ؟ا - بلا مبالغة أو فخر ، المركب الثقافي حسن الصقلي ، أصبح يعرف توافد العديد من الأنشطة الإشعاعية الكبرى ، التي كانت حصرا على المركز ، لكنها الآن ، أصبحت تقدم بمركب القرب ، بحي البرنوصي ، حيث قدمت فيه أكثر من 100 عرض مسرحي ،150 سهرة فنية ،العديد من الندوات ، العديد من الأنشطة الجمعوية ، النوعية إن على المشاركات الوطنية أو الدولية ، من مختلف جهات العالم ، وهذا على الرغم من ضعف الميزانية المرصودة للمركب التي تحول دونه ودون الوصول إلى الكثير من الأهداف والمشاريع . + وبالنسبة للأنشطة الكبرى المزمع تنظيمها في 2011 ؟ا - المركب ، طبعا ، سيعرف استمرارية على مستوى تنظيم المهرجانات الوطنية والدولية ، كما أننا حريصون على ربط الاتصال وياستمرا ر بوزارة الثقافة التي تمدنا بالكثير من العروض الفنية و مع الجمعيات باختلاف وتنوع أنشطتها ، بهدف الإنفتاح على الجميع وبدون استثناء. كما لا تفوتني الفرصة ، لأخبركم أن السنة المقبلة ، ستشهد ميلاد لجنة لانتقاء العروض ، بهدف الحرص على الجودة والقيمة الفنية للإنتاجات المقدمة بالمركب والتي نراهن على أن تكون –كما سبق وأن قلت – ذات قيمة عالية وتمتاز بالحرفية والمهنية ، حتى تتسع دائرة الجمهور المتتبع لأنشطة المركب وحتى نرقى بالذائقة الفنية التي من أجلها أسس المركب . مدير المركب الثقافي حسن الصقلي في سطور :