على مدى ثلاثة أيام 22 – 23- 24 ماي 2025 تواصلت أشغال المنتدى الوطني الأول للمناطق الجبلية بالمغرب بازرو في اطار برنامج المرافعة من اجل تحسين شروط عيش ساكنة المناطق الجبلية بالمغرب الذي نظمته جمعية الهدف من بولمان بشراكة مع جمعية ملتقى ادرار تحت شعار « من اجل فعل مدني قوي وملتزم يخدم قضايا المناطق الجبلية «. وقد انطلق المنتدى بانعقاد اللجنة العلمية تأكيدا على رغبة الفاعلين في ان ينطلق فعلهم النضالي والترافعي من اجل تحسين شروط عيش ساكنة المناطق الجبلية ارتكازا على المعطيات العلمية والنظريات الأكاديمية باعتبارها الضامنة الأساسية لفعلهم النضالي المدني. واتسمت الجلسة الإفتتاحية للمنتدى بكلمات كل من جميعية الهدف وجمعية ملتقى ادرار وكذالك حركة اميضر.تلتها جلسة علمية ثانية من تأطير كل من الاستاذ رياض بلاغي رئيس المركز الجهوي للبحث الزراعي بمكناس والاستاذ نور الدين البحري من المعهد الوطني للبحث الزراعي الذي اكد على اهمية وضرورة المزج بين الفعل النضالي والإطار العلمي الأكاديمي، اي الإرتكاز على المعطيات الدقيقة حول المجال كالخريطة الترابية وتثمين المنتوجات المحلية مع تحديد السياسات والإستراتيجيات مع الإشراك الفعلي للساكنة ، كما توقف الباحث عند التنظيمات القديمة التي اندثرت بشكل يكاد يكون كليا لتحل محله تنظيمات جديدة ( الجمعيات ) مؤكدا على ضرورة وضع استراتيجية العيش بقيادة الشباب في مجال هش كمكان فيزيائي متدهور بيئيا ويتلقى صدمات طبيعية في سياق تغيرات المناخ العالمي والوطني ، اضافة الى ضعف رأس المال المادي والبشري هذا كله في مجال لا تنقل فيه المدرسة هذه المعارف مما أدى الى ارتفاع الأمية الوظيفية . الاستاذ محمد نبيل السريفي ( استاذ جامعي ) تناول خلال مداخته مستجدات التنظيم الجهوي بالمغرب ، وهو بصدد تدقيق المفاهيم والسياقات اكد على» اننا بصدد جهوية ادارية فقط في الوقت الذي كان لزاما ان نعيش جهوية سياسية» . وقد استعرض المحاضر تاريخ التجارب في هذا الاطار انطلاقا من 1964 ( المخطط الخماسي ) الى دستور2011 مرورا بمحطات 1968 و1992 ، خاتما عرضه بسؤال عريض اية جهوية نريد ؟ جهوية كمية أم جهوية وظيفية أم جهوية طبيعية ؟ مشترطا توفر عناصر التكامل والتشابه والتجانس في المجال موضع الوحدة الترابية برتبة الجهة، مؤكدا على أن قوة المغرب في قوة اقتصاديات جهوية . هذا فيما تكلف الاستاذ الباحث محمد الديش بتقديم خلاصة التقرير التركيبي للجلسة العلمية في محاور اساسية كمشروعية المطلب والسياسات الجهوية مستعرضا خصوصيات الجبل وكذا الحاجيات والمطالب الاساسية والمشروعة .وفي الثانية التي سيرها الاستاذ عبد الله بادو واطرها كل من الانتروبولوجي لحسن ايت الفقيه والصحفي عبد الله بوالشطارت . توقف ايت الفقيه عند اشكالية المجال والهوية الأطلس الكبير الشرقي نموذجا ، محددا كإشكاليات : التحديد الاداري والانتماء الثقافي، مبررا الإنغلاق والتحصين في انتظارالإنقاذ .أما عبد الله بو الشطارت فتحدث عن خلاصات حلقة برنامج له بشأن جماعة تغدوين بإقليم الحوز والتي فاز بفضلها بالجائزة الوطنية 2014 والتي تنظمها وزارة الاتصال ، وذلك في سياق الترافع لفائدة ساكنة الجبال . وفي اطار الشق العملي للمنتدى تم تقسيم المشاركين الى ثلاث ورشات 1) أي شكل للتشبيك ممكن وأية استراتيجية لتقوية التنظيم الدينامي ؟ 2) تحديد المحاور الإستراتيجية للعمل خلال السنة المقبلة 3) اعداد مذكرة مطلبية ونداء ازرو من أجل الجبل ، وفي الختام تم تقديم تقارير عن اشغال الورشات مع تقديم نداء ازرو من أجل الجبل وكذا المذكرة المطلبية .