في إطار "برنامج المرافعة من أجل تحسين شروط عيش ساكنة المناطق الجبلية بالمغرب",تم تنظيم " المنتدى الوطني الأول للمناطق الجبلية بالمغرب", طيلة أيام 22و23و24ماي بفندق دار المغرب بأزرو,ابتداء من الرابعة زوالا من يوم الجمعة,تحت شعار "من أجل فعل مدني قوي و ملتزم يخدم قضايا المناطق الجبلية بالمغرب",هذا اللقاء تشرف عليه جمعية الهدف ببولمان بشراكة مع منظمة أوكسفام نوبيد و جمعية ملتقى أدرار بولمان,بحضور140 جمعية تمثل فعاليات المجتمع المدني و الحركات الاجتماعية في منطقة الأطلس الكبير والمتوسط . تم افتتاح الجلسة السيد حسن الديش رئيس جمعية الهدف بكلمة ترحيبية و شكر للحضور و العلماء و كل وسائل الإعلام وفعاليات المجتمع المدني,أشار فيها إلى الملتقيات الجهوية التي تنظيمها,وذلك بهدف لم الشتات بعد معاناة مريرة لساكنة المناطق الجبلية و حجم معاناتها من قساوة الطبيعة و هشاشة مجالية,والإقصاء والتهميش الممنهج في السياسات العامة للدولة... , مؤكدا أن التنمية لا تتحقق فرادى و هيئة المجتمع المدني, بل هي مسئولية على عاتق الدولة,ويجب ان تكون التنمية عادلة و شاملة و أن تمثل جميع المجالات وأن تكون حقيقية مع إقرار سياسة عمومية منصفة لسكان الجبل,و مشيرا إلى أن السكان لم يعودوا قادرين على تحمل نظرات الشفقة و حملات التبرع و المساعدة...باعتبار ان العيش الكريم يرتبط بسياسة حقيقية تحفظ للمواطن كرامته و تمنحه العيش الكريم. أما السيد لحسن الوافي عن جمعية ملتقى أدرار بولمان فأشار في كلمته إلى ان الحضور الغفير في هذا الملتقى دليل للتعبير عن المناطق الجبلية من خلال النضالات الاجتماعية و الاقتصادية وللعب دورا فعالا في تحقيق التنمية الحقيقة و فرض الوجود من اجل ترسيخ اللغة الامازيغية و التصدي لسياسة التهميش ووضع حد للفوارق المجالية و تحقيق التضامن بين المناطق الجبلية. في حين السيد حسن برهواني ممثل أميضر على درب 96, قدم في كلمته اعتذار أعضاء الحركة عن عدم الحضور بسبب الحصار الأمني التي تعرض له بعض المناضلين, مستعرضا أهم أنشطة الحركة كتأطيرها للاحتجاجات المحلية و بعض القضايا التي تهم المنطقة و التي تناضل من أجلها,كالبيئة و استنزاف الثروات المائية و استغلال بعض الآبار... إثر ذلك أكد السيد رياض بلاغي رئيس المركز الزراعي الجهوي بمكناس مشاركة المركز في النشاط العلمي يدخل في أطار العمل المنفتح على المؤسسات و اقتناعا بالمؤهلات الطبيعية و الجبلية, مشيرا الى أن المركز يحرص على تسطير توجهات بحثية حول تدبير الموارد الجبلية للنهوض بالمجال الفلاحي و الأشجار, وانخراطه في البرامج الفلاحية للتنمية المحلية... أما السيد نور الدين البحري أستاذ باحث بالمركز الجهوي للبحث الزراعي فقدم في مداخلته ورقة تعريفية عن المركز و أنشطته و أبحاثه في ثلاث ضيعات تجريبية, واهم البرامج الوظيفية للبحث و الدراسات, وبرامج خاصة بخرائط المؤهلات الفلاحية و خصوبة التربة,وانخراط فرق البحث في برنامج التنمية المندمجة في السقي و البحث و التنمية و الدراسات الانتربولوجية, وحول التعامل مع التكنولوجيا و الإعلام,إضافة إلى دراسات موسعة مع الشباب,واختتم مداخلته ببعض الفرص المهمة لتطوير المناطق الجبلية من الناحية الفلاحية.... و في حين عرض لأستاذ محمد نبيل شريفي أستاذ جامعي بجامعة ابن طفيل عرضا حول موضوع"مستجدات التنظيم الجهوي بالمغرب" تطرق فيه إلى بعض المفاهيم و السياقات التاريخية والقانونية, وكيفية تطوير مفهوم الجهوية في المغرب, وإشكالية التقطيع الجهوي من جانب تنظيم المجال الذي يتم إغفاله, مبرزا أن هذا التقطيع اعتمد أساليب كالأسلوب الكمي والوظيفي و الطبيعي, وهذا التقسيم ينطوي على التكامل و التجانس, ومن نواقصه اعتماده القطبية الحضرية و إسناده الى الشبكة الإدارية للعمالات و الأقاليم, وختمه بالقانون التنظيمي و بعض إيجابياته..... وكان ختام الجلسة مداخلة للأستاذ محمد الديش منسق اللجنة العلمية التي اندرجت في مشروع المرافعة لدعمه وتعزيزه بالمعطيات الموضوعية و العلمية مع الحرص على رؤيا من اختصاصات الباحثين و تجاربها في الميدان, وتم تناول مجموعة من المحاور كمشروع القضية و خصوصيات الجبال و صيغتها الفيزيائية و الجغرافية ومجالات تدهورها,و السياسات العمومية المعتمدة , ومدى استفادتها من الثروات الذاتية... مذكرا بمجموعة من المقترحات و الخلاصات و التوصيات التي خرجت بها هذه اللجنة... و بالنقاش المستفيض من طرف المشاركات و المشاركين حول القضايا المثارة في المداخلات و التي تهم سكان المناطق الجبلية تم إنهاء اليوم الأول, وان شاء الله سأوافيكم بأشغال اليومين التاليين..