في إطار "برنامج المرافعة من أجل تحسين شروط عيش ساكنة المناطق الجبلية بالمغرب",تم تنظيم الملتقى الجهوي الثاني للأطلس الكبير بإقليمأزيلال, طيلة أيام 30 و 31يناير و1 فبراير بفندق بنازي,ابتداء من الثالثة زوالا من يوم الجمعة, بمدينة أزيلال,تحت شعار "من أجا فعل مدني قوي و ملتزم يخدم قضايا المناطق الجبلية بالمغرب",بعد اللقاء الأول ببولمان, وسيليه آخر بالريف ثم لقاء وطني للخروج بمجموعة من التوصيات, هذا اللقاء تشرف عليه جمعية الهدف ببولمان بشراكة مع منظمة أوكسفام نوبيد بتنسيق مع جمعية أزيلال للتنمية و البيئة و التواصل ,بحضور فعاليات المجتمع المدني و الحركات الاجتماعية في منطقة الأطلس الكبير, لمعالجة مجموعة من القضايا و الإشكالات المرتبطة بالمناطق الجبلية بالمغرب,ويتضمن برنامج اللقاء محورين حول تقنيات المرافعة, وإعداد مذكرة مطلبية حول منطقة الأطلس الكبير تعالج مختلف الاكراهات الاجتماعية و الاقتصادية و القانونية المرتبطة بالمجال الجبلي مع تقديم مقترحات ترافعية عملية ذات أبعاد شاملة و مندمجة بعد استقبال المشاركين تم افتتاح اللقاء بكلمة كل من ممثل جمعية جمعية أزيلال للتنمية و البيئة و التواصل و جمعية الهدف,اللذان قدما كلمة شكر و ترحيب للمشاركين و المشاركات, وأبرزا الهدف من هذا المشروع الذي يتمثل في الترافع من اجل القوانين و إنصاف ساكنة الجبل,بإقليمازيلال الذي يعرف تهميشا منذ سنوات الرصاص و لا يزال... إلى جانبه أشار الأستاذ سعيد الجارو مسئول عن المشروع الذي يأتي في إطار التصور الاستراتيجي للجمعية الذي تسعى من خلاله الترافع على مجموعة من القضايا التي تعاني منها المناطق الجبلية,لمدة ثلاث سنوات, تحدث عن الأهداف العامة و الخاصة و عن الشركاء و المحاور التي يتضمنها... وفي الجلسة الثانية قدم الدكتور محمد الغالي أستاذ السياسات العامة بجامعة القاضي عياض كلية الحقوق بمراكش مداخلة حول موضوع" مكانة الجبل في السياسات العامة المغربية"تحدث فيه عن مفاتيح للدستور: حرية و مسئولة,ديمقراطية و حكامة, نجاعة و فعالية...و عن الأجيال الثلاثة لتطور الدستور و هي جيل الإعلان و الضمان و التمكين, و عن الهدف من الدستور2011, واهم المبادئ الدستورية الموجهة لأية سياسة عامة,كاللامركزية, المساواة,الحرية,العدالة,التشاور , المشاركة, التعددية,المنافسة, التضامن'و قد ركز على المساواة و العدالة في السياقات الدستورية لتحديد مسؤولية الطرف الآخر, تمتع الجميع بجميع الحقوق الاقتصادية و الاجتماعية و المدنية دون تمييز بسبب الدين أو اللون أو الجنس أو المستوى الاجتماعي بشكل واع , أما مبدأ العدالة يتأسس على عدم الانحياز في التعامل مع نفس الوصفيات مما يضمن التوازن و حماية المصالح الفردية و العامة, ويحيل إلى لإنصاف الذي يعني أن تعطي الجهات المعنية لكل ذي حق حقه , ومن نتائج تطبيق مبدأ المساواة, تماثل كامل أمام القانون, وتماثل إزاء الفرص. إثرها تحدث عن الهندسة الدستورية لدور الفاعلين في السياسات العمومية في فصل 31, إذ تعمل الدولة و المؤسسات العمومية و الجماعية, على تعبئة الوسائل المتاحة لتسيير أسباب استفادة المواطنين على قدم المساواة من الحق في الوسائل كالعلاج و العناية الصحية,التنقل ,السكن اللائق, الحصول على الماء, وولوج الوظائف العمومية حسب الاستحقاق....و في آخر مداخلته أشار إلى مرسوم624122يتعلق بإنشاء اللجنة الوزارية الدائمة لتنمية القروية و مناطق الجبال,و أكد انه يجب أن يكون هناك وعيا وأن ينزل حتى يصبح قانونا بدل مرسوم غير معترف به. و في الأخير تم مناقشة تدخلات مجموعة من المشاركين و المشاركات ... وفي اليوم الثاني تم تقديم عرض حول تقنيات المرافعة من طرف الأستاذ عزيز الديش باحث في علم الاجتماع, حيث استهله بتعريف حول المرافعة , عن سيرورة تطور المشكل الاجتماعي, والسياسات العمومية و العمومية و الأجندات السياسية,التي تنبثق من خلال التفاعل ما بين الدولة و المجتمع, كما أشار الى المرافعة كأداة لمشاركة المواطنين في عملية صنع القرار و سيرورة تغيير السياسات العمومية, والمرافعة باعتبارها ممارسة السلطة و كعملية تراكمية, ومتطلباتها كالقدرة على التحليل و صياغة مقترحات بديلة و التفاوض و البحث و المعرفة المنهجية حول المرافعة و إدارة المعلومة... كما تطرق إلى أسباب الانخراط في المرافعة و العوامل الداخلية و الخارجية التي تسلهم في نجاح المرافعة, و إلى مراحلها التي تتمثل في تحديد و تحليل المشكل صياغة بدائل تحليل مجالات اتخاذ القرار تحليل قنوات التأثير و النفوذ إجراء تحليل نقط القوة و الضعف والفرص و التهديدات تحديد إستراتيجية الترافع صياغة خطة عمل و برنامج أنشطة التقييم المستمر. بعدها تم تنظيم ورشات لتحديد و تحليل المشاكل بمناطق إقليمأزيلال ,و تصنيفها حسب كل مجال, و صياغة بدائل مقترحة,حيث كل مجموعة قدمت مخرجاتها,ومناقشتها من طرف المشاركين و المشاركات... و في اليوم الثالث تم استكمال الورشات من خلال مناقشة المجموعات لموضوع تحليل مجالات اتخاذ القرار, و قنوات التأثير و النفوذ, ونقط القوة و الضعف, و الفرص المتاحة و المعيقات و التهديدات بالمناطق الجبلية..و تم اختتام الملتقى بالبيان الختامي توصيات مذكرة مطلبية جهوية حول مجال الأطلس الكبير...