أكد إعلان أدرار بولمان 2013 على أهمية تخفيف الوصاية الإدارية واستبدالها بأشكال مواكبة مع تتبع وتقييم أكثر مرونة و أكثر انفتاحا على الثقافة الديمقراطية . واعتبر بيان صدر في أعقاب دورة تكوينية لفائدة المنتخبين المحليين وجمعيات المجتمع المدني حول موضوع «الحكامة المحلية في أفق الجهوية الموسعة» العمل من أجل خلق آليات تمفصل بين المستوى الجهوي والمستوى المحلي الوسيلة الأكثر ضمانا لحكامة ترابية متقدمة البيان الذي توج أشغال مهرجان أدرار بولمان في نسخته التاسعة الذي انعقد تحت شعار «الجبل و الحق في التنمية» الذي نظمته جمعية ملتقى أدرار بولمان يومي 14 و15 غشت الجاري بقاعة المركب الاجتماعي ببولمان أسفر كذلك على إطلاق نداء أدرار بولمان الذي يدعو إلى التأكيد على أهمية الجهوية الموسعة باعتبارها رافعة للتنمية المستدامة والمتوازنة وأداة أساسية لإفراز نخب محلية ذات مشاريع مجتمعية. معتبرا التقطيع الذي يجب أن يراعي التكاملات الاقتصادية والسيولات البشرية أهم معيار على الإطلاق في هذا السياق كما شدد على ان تكون الجهة منطلقا وبؤرة وفضاء للتنمية قادرة على التطور والتفاعل الإيجابي مع محيطها الوطني . مع التشديد على أهمية ماورد في تقرير مشروع الجهوية الموسعة . البيان من جهة ثانية جدد التأكيد على أهمية المشاريع ذات الحمولة الجهوية projets à portée régionale كمؤشر على نجاح المشاريع المبرمة برسم الجهوية الموسعة كما أكد البيان على اهمية تخفيف الوصاية الادارية واستبدالها بأشكال مواكبة وتتبع وتقييم اكثر مرونة و أكثر انفتاحا على الثقافة الديمقراطية ودعا البيان إلى ضرورة الاهتمام بالجماعات التي تشكو من خصاص في البنايات والتجهيزات الاساسية ويتعين في هدا الإطار ان تكون الجماعة المحلية والجهة وباقي مستويات الجماعات الترابية مجالات تسمح بالحوار والتفاوض بين مختلف الفاعلين والمتدخلين في انتاج المجال العمل على أن تعكس المونوغرافيات الدراسية المجالية الإحساس والانتظارات وان لا تكون مجرد جداول احصائية. وخلص ملتقى أدار توجيه الدعوة إلى التفكير في عقد مناظرة جهوية في أفق مناظرة وطنية يكون موضوعها الإشكالات التي يطرحها موضوع التمفصل والتكامل بين الجماعات المحلية و الجهات بموازاة مع تنظيم ندوة حول المجتمع المدني وأدواره الدستورية، خصوصا ما يتعلق بالعرائض والمبادرات التشريعية تنظيم يوم دراسي حول « مجلس الشباب والحياة الجمعوية كآلية لإرساء حكامة جيدة». بما يتطلبه من خلق آليات مؤسساتية للتواصل الداخلي و الخارجي بين مختلف المتدخلين في التنمية من منتخبين وفاعلين مدنيين و اقتصاديين ملتقى ادرار بولمان جدد عزمه العمل اعتمادا على شركائه على تتبع هذا النداء و تجسيد مضمونه على ارض الواقع الدورة التكوينية تمت بحضور الدكتور عبد الرحمان العمراني مدير مكتب جريدة الاتحاد الاشتراكي بفاس أستاذ جامعي وخبير وطني ودولي في شؤون الحكامة و مصطفى الويزي ذ جامعي ومحمد اوراغ ومحمد الديش وعدد من الفعاليات المدنية والاجتماعية بالإقليم.