سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
في اللقاء الجهوي للكتابات الاقليمية بجهة مراكش اسفي .. عبد المقصود الراشدي : الحزب قام بالعديد من المبادرات السياسية والتنظيمية جعلته يصبح جزءا من المعادلة السياسية في البلاد
أكد عبد المقصود الراشدي، عضو المكتب الساسي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، أن الجسد الاتحادي استطاع ان يسترجع المبادرة التنظيمية، وأن يخلق إطارا قويا لتجاوز الفراغات التي كانت ما قبل المؤتمر التاسع، حيث كان الكل مسؤولا ولا أحد مسؤول، وأضاف وهو يتحدث في لقاء الكتابات الاقليمية بجهة مراكش اسفي يوم السبت الماضي،"إننا اليوم وصلنا الى مرحلة أخرى تعطي نفسا وقوة للأخوات والاخوة بالرغم من الجراحات الذاتية، التي يصعب أحيانا تجاوزها، ولكن بالإرادة الجماعية والرغبة والصدق مع انفسنا أولا قبل الآخرين إذا أردنا ان نساهم في مجتمعنا وبلادنا التي هي في حاجة إلينا.. ". وشدد عبد المقصود على أن استرجاع المبادرة يتطلب منا حراكا قويا، وأمام هذا الحراك وهذه المؤسسات الحزبية المسؤولة وأمام هذه المحطة التنظيمية الهامة ونريد أن نعرف أين نحن، وما هي استعداداتنا لخوض غمار الانتخابات، سواء على مستوى الغرف أو على مستوى الجماعات أو على مستوى الجهات.. وقال عضو المكتب السياسي إنه بالرغم من التشويش الكبير الذي استهدف الاتحاد، فقد قام الحزب خلال سنة ونصف بالعديد من المبادرات السياسية والتنظيمية ما جعله يصبح جزءا من المعادلة السياسية في البلاد، ولكي يصبح معادلة وليس مجرد جزء فهذا رهين بانخراط الاتحاديات والاتحاديين في الدينامية والحراك والاستعدادات للانتخابات وفي كل المواقع.. وأضاف أن الديمقراطية التشاركية والديمقراطية الاجتماعية تفرض علينا كاتحاديات واتحاديين أن نعمل أكثر ما يمكن من أجل استرجاع مواقع ضاعت منا وتزكية المواقع التي نحن فيها، وأن نتنافس انتخابيا لكي نتمكن من الرجوع الى الموقع السياسي الانتخابي، لأنه اليوم وبالنظر الى التحولات الديمقراطية التي تعرفها بلادنا، إذا لم يكن لدينا وجود في المؤسسات المنتخبة لن يكون لدينا نفس الحضور القوي الذي سنحاول من خلاله إقناع الرأي العام أو إقناع ذواتنا او نفرض الامور التي أردناها.. طبعا الامر صعب، فالعودة من بعيد الى المؤسسات المنتخبة على مستوى الخطاب سهلة لكنها صعبة على مستوى الفعل، صعبة لا من خلال العقليات ولا من خلال اللوجيستيك والامكانيات المادية والبشرية ، اليوم - يقول عبد المقصود الراشدي - لابد من آليات لإقناع الهيأة الناخبة، ولن يتأتى ذلك إلا إذا ما "قطعنا صبابطنا" وتوفير عناصر تجمع بين الكفاءة والمصداقية والارتباط بالساكنة، وهذا الأمر يتطلب من المناضلين نوعا من نكران الذات والانفتاح على الكفاءات والطاقات النزيهة والشريفة والقريبة من الفكر الاتحادي .. من جهتها عبرت بديعة، الراضي عضو المكتب السياسي، عن آمالها في أن يكون هناك نوع من التضامن والانفتاح في هذه الجهة الجديدةمراكش/ أسفي، حتى يكون الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية في محطة جديدة للنهوض به، رغم أن هذه الجهة بالنسبة لحزبنا فيها تحديات كبيرة وهي نقطة صعبة ، لكن بعد المؤتمر الوطني التاسع لا مجال لأن نعيد مسارها وعراقيلها وإكراهاتها التي عرفتها، ولكن كذلك نذكر أن فيها مناضلين استطاعوا الحفاظ على الاتحاد الاشتراكي.. وأضافت الراضي أن البداية من الصفر لا تخيف المناضلين لأنها يمكن أن تؤسس لمستقبل أفضل.. وقالت "إننا نريد من هذا اللقاء أن يكون للمكاشفة، وبنكا للمعلومات ، نريد معرفة الواقع، سواء في ما يتعلق بعدد المنخرطين، المقرات، الامكانات المالية والبشرية ووضعية مراسلي الجريدة، مكامن القوة والضعف في كل إقليم إقليم، كل جماعة جماعة، كذلك بالنسبة للغرف والنقابات والقطاعات المختلفة من شباب ونساء وأطر ومهندسين وكل المجالات الأخرى". بعد ذلك تناول كتاب أقاليم مراكش، الحوز، شيشاوة، الصويرة، قلعة السراغنة، الرحامنة، اسفي، اليوسفية وممثلو القطاعات النقابية وممثلو الغرف والشبيبة الاتحادية والقطاع النسائي الكلمة ، حيث قدموا تقارير معززة بالأرقام ترصد الواقع التنظيمي في كل إقليم إقليم، وكل قطاع قطاع، كما بينوا نسبا محتملة لتغطيتهم في الاستحقاقات المختلفة المقبلة.. اللقاء كان غنيا بمعطياته وكان بالفعل رصدا للواقع التنظيمي، كما بين الإرادة والحماس في الانخراط في الدينامية التي يعرفها الحزب، حيث عبرت كل التدخلات عن الاستعداد الكبير لمواجهة المعارك السياسية بكل ما قد يعيد الوهج للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بجهة مراكش أسفي.. وفي ختام هذا اللقاء عبر عضوا المكتب السياسي عن تفاؤلهما وارتياحهما إزاء الوضع التنظيمي بهذه الجهة، وتثمينهما لمجهودات المناضلين والقيادات المحلية والاقليمية التي تحمست بالكثير من الجهد الفعلي لاستعادة الحزب للمبادرة في هذه الجهة، متمنين أن ينعكس ذلك إيجابا في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة..