يلاحظ المتتبعون للشأن المحلي بمراكش تنامي ظاهرة عدم احترام قانون السير لدى شريحة واسعة من مستعملي الطرقات. دراجات نارية و سيارات خاصة تتجاوز في الخط المتصل بصفة معيبة، سرعة مفرطة داخل الأحياء المأهولة بالراجلين و غياب تام لوعي بخطورة جرم ارتكاب مخالفة قد تودي بحياة إنسان بريء. فبعد عملية تعزيز الطرقات وشوارع المدينة بأجنحة مخصصة للدراجات النارية و الهوائية من قبل المجلس الجماعي عبر صباغة ممر مخصص بألوان مختلفة، يلاحظ الجميع أن هذه الصباغة لم تدم سوى بضع أيام لتختفي و كأن شيئا لم يكن. ليطرح السؤال من جديد عن جدوى مثل هذه الصفقات و عن قيمتها و مدى ملاءمتها لدفتر التحملات. غياب الإنارة العمومية الكافية بشوارع مراكش و تهور بعض السائقين في اجتياز الجناح المخصص للدراجات و غياب تشوير حقيقي واضح إضافة الى زجر المخالفين من مستعملي الطريق، أسباب تدفع بالمرء الى طرح سؤال مسببات الحوادث المميتة التي أضحت مراكش تتألم من جرائها كل يوم. إشكالية تستوجب وضع مقاربة شمولية بمساهمة مختلف المتدخلين من أجل الحد من نزيف حرب الطرق بشوارع مراكش.