شاركت ثمان مقاولات مغربية متخصصة في النسيج من 19 الى 23 مايو الجاري في معرض إيفتيكس باسطنبول بهدف استكشاف أسواق جديدة خصوصا في شرق أوربا، وإجراء لقاءات مع شركاء تجاريين من خارج المجموعة الأوربية. وتعد هذه المشاركة الثالثة من نوعها في الدورة ال 21 لمعرض ايفتيكس بالنسبة للمهنيين المغاربة، بالتعاون مع الجمعية المغربية لصناعات النسيج، ومكنت المقاولات من الاطلاع على السوق التركي ومقاربة أسواق جديدة في كل من شرق أوربا والبلقان وإفريقيا والشرق الأوسط. وضم الجناح المغربي الممتد على 318 متر مربع أحدث إنتاجات النسيج الموجه للمنازل والذي يتميز بخصوصيته المحلية والثقافية ما يجعله يعرف بعلامة "المنزل المغربي"، وعرف إقبالا هاما من طرف المهنيين العالميين المشاركين في المعرض سواء منتجين أو باعة بالجملة. وحسب "مغرب تصدير" فإن مخطط قطاع النسيج 2025 متمحور حول ثلاثة أقطاب رئيسية تعكس التنافسية التي يتميز بها القطاع في المغرب وتهم الملابس والموضة ونسيج المنازل وفن العيش اليومي والنسيج الصناعي. وتتمحور ركائز هذه الاستراتيجية الجديدة على تأمين وتطوير السوق المحلي وتموقع أفضل في السوق الدولي واستقطاب فاعلين وكفاءات جديدة. وشارك في معرض إيفتيكس أكثر من الف عارض وبلغ عدد زواره نحو 125 الف غالبيتهم مهنيون من القطاع من نحو عشرين بلدا. وبالنسبة للمشاركين المغاربة فقد مثلت التظاهرة مناسبة لربط علاقات مع المهنيين في تركيا وبلدان الإقليم والترويج للعلامات المغربية الرائدة في المجال. كما استهدفت هذه المشاركة تنويع العرض التصديري في إطار الرؤية الاستراتيجية للقطاع بحلول 2015 والتعاون مع الشركاء التجاريين للمغرب وتحديد وحصر قنوات التوزيع، والأسواق المستهدفة على الخصوص في منطقة البلقان وشرق أوربا والشرق الأوسط. وحسب "مغرب تصدير" فقد مكنت دورة 2014 العارضين المغاربة والمهنيين من إبرام اتفاقيات بنحو 815ر1 مليون دولار علاوة على مئات اللقاءات والاتصالات. يذكر أن الصادرات المغربية نحو تركيا في ما يخص نسيج المنازل عرفت خلال العام 2014 تراجعا نسبته 20 في المائة مسجلة 89ر40 مليون أورو فقط مقابل 47ر51 مليون اورو خلال العام 2013. وتعتبر تركيا الزبون ال 11 للمغرب والمزود ال 9 في حين يعتبر المغرب الزبون التركي ال 28 ومزودها ال 53. وقد وضع "مغرب تصدير" برنامجا بالنسبة لسنة 2015 لمصاحبة المقاولات المتخصصة في قطاع النسيج على الخصوص المشاركة في معرض هايم تيكستيل بفرانكفورت ومعرضي باريس (هوز نيكست) و(النظرة الاولى).