لم يكن في حسبان إدارة مستشفى المختار السوسي بمدينة بيوكرى بإقليم اشتوكة أيت باها أن انقطاع التيار الكهربائي بغتة بجناح الولادة، وخاصة أثناء إجراء عملية قيصرية، سيجر عليها الويلات ويتسبب في حلول لجنة تفتيش مركزية من قبل وزارة الصحة بعدما تم تداول صورة العملية القيصرية التي جرت على أضواء الهواتف النقالة على أوسع نطاق عبر المواقع الاجتماعية. وما زاد الإثارة أكثر في هذه الفضيحة، وأبان عن خطورة الوضع، على خلفية هذا الانقطاع المباغت للكهرباء، هو أن الطبيب المشرف على العملية القيصرية لم يتوقف بل استعان بأضواء الهواتف النقالة لاستكمال العملية، بدليل أن هناك صورة ملتقطة للعملية تؤكد استعانة الطبيب بضوء هاتفه النقال. وهي ذات العملية /الفضيحة التي خلقت ضجة إعلامية بعدما تم تسريبها إلى المواقع الإلكترونية ونشرها على صفحات الفايسبوك، مما اضطرت معه وزارة الصحة بعث لجنة تفتيش مركزية إلى مستشفى المختار السوسي بعاصمة إقليم اشتوكة أيت باها من أجل التحقق من مصدر هذه الصورة، ومعاقبة الشخص الذي قام بتسريبها. وقد استهجن المكتب الجهوي للنقابة الوطنية للصحة بجهة سوس ماسة درعة، في بيان له، طريقة تعامل لجنة التفتيش مع ما أصبح يعرف ب»الولادة القيصرية تحت أضواء الهاتف النقل»، حيث اعتمدت فيها طريقة الاستنطاقات على نمط الأسلوب البوليسي مع جميع فئات الشغيلة الصحية بالمستشفى من أجل الوصول إلى المتورط في تسريب الصورة التي خلفت استياء كبيرا لدى الرأي العام، مطالبا في ذات الوقت وزير الصحة بتقديم اعتذار لما تعرض الطاقم التمريضي والطبي العامل بمصلحة الجراحة بذات المستشفى أثناء جلسات التحقيق البوليسية معهم من طرف لجنة التفتيش المركزية. وكان حريا بوزير الصحة أن يقدم تهنئة لهذا الطاقم الطبي الذي سهر على إنجاح العملية القيصرية تحت أضواء الهواتف النقالة وإنقاذ المرأة والجنين، عوض استفزازه وإهانته بهذه الطريقة.