علمت الجريدة من مصادر مطلعة، أن لجنة تفتيش مركزية حلت يوم الثلاثاء 19 ماي الجاري، بالمستشفى الإقليمي المختار السوسي ببيوكرى، بأمر من وزير الصحة، بعد انقطاع مفاجئ للكهرباء بإحدى غرف العمليات أثناء عملية ولادة قيصرية لإمراة حامل. وحسب المصادر ذاتها، فإن تفاصيل الواقعة، تعود إلى نشر صور لعملية مماثلة بواسطة الهاتف المحمول، انتشرت نهاية الأسبوع الماضي في صفحات التواصل الاجتماعي، ما حذا بالوردي إلى ربط الاتصال بشكل مباشر ولأول مرة بمدير مستشفى المختار السوسي ببيوكرى للاستفسار عن الموضوع. وأكدت مصادر متطابقة للجريدة، أن انقطاعا مفاجئا للكهرباء بإحدى غرف العمليات بالمستشفى المذكور، قد وقع فعلا لمدة ناهزت العشر دقائق، أثناء العملية القيصرية، لكنه نفى بشكل قاطع أن تكون الصور المسربة لعملية الولادة القيصرية بواسطة الهاتف المحمول تعود إلى مستشفى المختار السوسي ببيوكرى. وأضافت المصادر نفسها، أن سبب المشكل هو إداري وتقني صرف، حيث إن المستشفى مجهز بمحرك احتياطي، يكمن دوره في تعويض انقطاع الكهرباء المفاجئ، لكنه بقي دون صيانة، ودون ربط بالطريقة الصحيحة للعمل. وربطت الجريدة اتصالات مباشرة بكل من المندوب الإقليمي للصحة باشتوكة آيت باها، وكذا المدير الجهوي للصحة بسوس، للاستفسار حول الموضوع إلا أن هواتفهم ظلت ترن دون مجيب. هذا في الوقت الذي رجحت فيه مصادر مطلعة، أن تكون الصور المنشورة على "فيسبوك" تعود إلى مستشفى إقليمي آخر بنفس الجهة. وفي السياق ذاته، تعتزم جمعيةٌ محلية مراسلة وزير الصحة حول الوضعية التي آلت إليها الأوضاع بكل من المستشفى الجهوي الحسن الثاني بأكادير، والمستشفيين الاقليميين بكل من بيوكرى وتارودانت.