خلص اجتماع لفرع اشتوكة آيت باها للنقابة الوطنية للصحة العمومية العضو في الفيدرالية الديموقراطية للشغل، إلى التعبير عن تهنئة الطاقم الطبي والتمريضي الذي أشرف على إنجاح عملية قيصرية بالمستشفى الإقليمي المختار السوسي ببيوكرى تحت أضواء الهواتف النقالة، “متمكنا بذلك من إنقاذ حياة امرأة وجنينها”. واستنكر بيان أصدره مكتب الفرع النقابي، ما وصفه ب”أساليب الترهيب والتخويف” في تعامل لجنة تفتيش مركزية تم إيفادها إلى المستشفى للتحقيق مع الطاقم التمريضي والطبي، و”التي نهجت أساليب التحقيقات “البوليسية” بدل فتح تحقيق شامل يتطرق لأصل المشكل والمتمثل في عدم اشتغال المولد الكهربائي، وتحديد المسؤوليات الحقيقية في الاختلالات البنيوية والتدبيرية، والأسباب المؤدية لعدم اشتغاله أثناء انقطاع التيار الكهربائي، وفق تعبير البيان. وحملت الوثيقة المسؤولية الكاملة والمباشرة لمدير المستشفى في تعطل المولد الكهربائي الاحتياطي، “في ظل تسيب وعشوائية طبعت التسيير والتدبير المالي والإداري للمؤسسة الاستشفائية في الآونة الأخيرة”. ووصف نقابيو ال”ف د ش” الوضع الصحي بإقليم اشتوكة آيت باها ب”الشاذ المتسم بالتذمر والاستياء”، محذرين في بيانهم إلى ما تعيشه جل المؤسسات الصحية والوقائية، و”الذي أبرز مظاهره غياب لأبسط شروط العمل الأساسية والسلامة الصحية للعاملين فضلا عن التدبير السيء لحاجيات المركز الاستشفائي الإقليمي من الدم في غياب بنك لهذه المادة الحيوية، وخطورة الوضع بمصلحة الولادة في ظل العمل بقارورات الأكسجين بدل تزويدها بالأكسجين عبر القنوات المخصصة لذلك، وتعقيم أدوات الجراحة خارج الضوابط والمعايير العلمية”، تورد الوثيقة ذاتها. ورفعت الهيئة النقابية مطالبها إلى وزير الصحة متمثلة في تقديم اعتذار لما تعرض له طاقم مصلحة الجراحة أثناء “جلسات التحقيق البوليسية ” معهم من طرف لجنة التفتيش المركزية، مع المطالبة بفتح تحقيق فيما يقع بالمندوبية الإقليمية والمركز الاستشفائي ضمانا للشفافية والحكامة في تدبير المال العام، ووضع حد للاختلالات والخروقات التي يعرفها المرفق العمومي، وتكريس مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة لتحديد المسؤوليات.