المتحف الوطني للخزف يوجد بموقع القصبة التي تطل على تل الفخارين وتشرف على قسم من المدينة العتيقة. يحتضن عينات من الخزف المغربي في شقيه القروي والحضري عبر تسلسل تاريخي للخزف المغربي، فهو يضم تحفا وبقايا أثرية تقدم فكرة واضحة عن تاريخ نفيس من أوجه التراث الثقافي الوطني. المتحف يتكون من خمسة أجنحة هي جناح الخزف الأركيولوجي ويضم قطعا أثرية تعود إلى حضارات احتك بها المغرب وتفاعل معها كالفينيقيين والرومان إلى جانب تحف من إبداع الحضارة العربية الإسلامية في فترة ازدهارها بالقرون الوسطى. كما يتوفر المتحف على جناح الفخار القروي الذي يعرض نماذج من الفخار القروي كما عرفته وتعرفه الأرياف المغربية. وبعض هذه التحف تنتمي إلى أنواع أصبحت نادرة الاستعمال كالممخضة الطينية وبعضها الآخر لايزال يحتفظ بوظائفه النفعية كالمجامير والأطباق، وصنف آخر أصبح يستعمل للزينة فقط.أما الجناح الثالث فيخص خزف فاس ومكناس ويبرز تنوع الأشكال والزخارف ذات اللون الواحد وكذا ذات الألوان المتعددة بينما يبرز جناح آسفي أصالة الخزف بهذه المدينة وقدمه وتنوع أشكاله وزخارفه ،وأخيرا جناح الخزف المعاصر الذي يضم تحفا صنعت خلال العقود الأخيرة من القرن العشرين بمدينتي فاسوآسفي.