قررت الكونفدرالية الديمقراطية للشغل توقيف علاقات التعاون مع النقابات الاسبانية ابتداء من فاتح يناير2011 ، وذلك بسبب مواقفها المعادية للوحدة الترابية للمملكة. ودعت المركزية النقابية في رسالة موجهة للنقابات الاسبانية ، هذه المركزيات إلى مراجعة مواقفها اللامشروعة ودعمها لما يسمى ب»«البوليساريو» «، مؤكدة أن الطبقة العاملة ستواصل نضالها وستعبئ إمكانياتها وطاقاتها الوطنية لتقديم كل التضحيات من أجل «تحصين الوحدة الترابية بأقاليمنا الجنوبية والتعبئة الوطنية لتحرير سبتة ومليلية والجزر التابعة لهما وبناء مجتمع ديمقراطي» . وعبرت في هذا السياق عن الاستياء العميق للطبقة العاملة المغربية وعموم المواطنين تجاه مواقف هذه النقابات المعادية للوحدة الترابية للمغرب وانحيازها لأطروحة انفصال الصحراء المغربية «الاطروحة التي تتزعمها الدولة الجزائرية لأغراض توسعية» . وأوضحت الكونفدرالية الديمقراطية للشغل أن هذه المواقف تحول دون الاستمرار في تطوير العلاقات مع النقابات الاسبانية التي انبنت على القيم الحقوقية والفكرية والانسانية والتضامن العمالي والنضال من أجل الدفاع على المصالح الاقتصادية والاجتماعية للأجراء، باعتبارها قيما مشتركة للطبقة العاملة في كل أرجاء العالم. ودعت النقابات الاسبانية الى إعادة قراءة التاريخ ليتضح لها بأن « الصحراء كانت مغربية في ظل وحدة الدولة(...) وخضعت للاستعمار الاسباني في زمن المد الاستعماري/الامبريالي إلى نهاية القرن19 وبداية القرن20 والذي مزق المغرب الى عدة أطراف» ولتتأكد بأن كل الحقائق السياسية والتاريخية والدينية والقبلية « تؤكد أن الصحراء مغربية».