بعلاقة مع الهجمات الانتحارية للسادس عشر من ماي 2003 في الدارالبيضاء، أتاح تفكيك التنظيم الذي يتزعمه الفرنسي «روبير ريشار بيير» انطوان «اعتقال اثنين و سبعين شخصا في كل من فاسوطنجة. ودلت التحقيقات انهم انتظموا ضمن خلية، كانت تخطط لتنفيذ سلسلة من العمليات في فاسوطنجة، وبينها هجمات على سيارات نقل الاموال والمؤسسات البنكية والفنادق والحانات. وكذا مقرات مؤسسات الدولة وولاية الأمن بفاس. أزاحت التحقيقات الستار عن وجود مخططات أخرى في طور الإعداد همت تنفيذ هجمات داخل التراب الفرنسي من خلال استهداف المواقع التالية: - مصفاة النفط في كل من مرسيليا وليل وشيربورغ -الموزعان الكهربائيان للمحطات النووية في كروزو وتريكاستان -شبكات خطوط أنابيب النفط والغاز مارسيليا - ليون، وليون حدود سويسرا، وشيربورغ. - سلسلة مطاعم «ماكدونالد» في منطقة سانت ايتيان. - سفارات وقنصليات الدول المشاركة في التحالف الدولي في الحرب على الإرهاب في افغانستان الكنائس ومقرات الجمعيات اليهودية بهدف ضمان نجاعة المخطط الارهابي الذي يتطلب منفذين ذوي خبرة وتأهيل قتالي، انضم مقاتلون قدامى في افغانستان الى التنظيم، من بينهم، مغاربة افغان، مثل عبد العزيز بنيعيش، معتقل سابق، وصلاح الدين بنيعيش الذي سبق له ان قاتل في البوسنة، حيث فقد عينه اليمنى «رهن الاعتقال». ولفتت التحريات الى انضمام التركي غاليب اوزير، العضو في «القاعدة» الى أعضاء المجموعة، بغاية اضفاء بعد دولي على تركيبتها. واصدرت السلطات القضائية في المغرب، تبعا لذلك مذكرة اعتقال دولية لجلبه الى العدالة بتهم ذات صلة بالإرهاب. لكن الفرنسي روبير ريشار معتنق الاسلام، لم يكتف بهذا الحشد. بل نظم تدريبات شبه عسكرية لفائدة اعضاء شبكته في منطقة بوركايز بضواحي فاس، ركزت على كيفية استخدام الاسلحة، والقدرة على الصمود والتحمل اثناء التحقيقات او لدى مباشرة تنفيذ المخططات، كونها من لوازم الإعداد النفسي والجسدي لمواجهة ما يراه حالات عصيبة، ولم يفته العمل على توسيع قاعدة التدريبات، عبر إقامة معسكر آخر في منطقة شفشاون، ليكون قاعدة خلفية لشن هجمات تخريبية ضد مصالح الامن المغربية. كل ذلك في اطار مراعاة متطلبات التنسيق مع شبكات موازية, خصوصا تلك التي تورط منتمون اليها في هجمات الدارالبيضاء وتحديدا مع اميرهم عبد الحق بنتصار. منظر تفجيرات ماي 2003، واعضاء في «حركة المجاهدين في المغرب» التي تعهد عضوها السابق محمد نوكاوي بجلب الاسلحة والمتفجرات لاعضاء تنظيم روبير ريشار. في المقابل، تورط حسن الخداوي الذي يعتبر من المساعدين الأقربين لروبير ريشارد، رهن الاعتقال في اغتيال سيدة بمدينة طنجة بعد فشله في الضغط عليها لتدله على المكان الذي خبأت فيه مالها. بينما أقام رشيد غريبي لعروسي «رهن الاعتقال» الذي يتوفر على تكوين في مجال الالكترونيات نظاما للتفجير عن بعد عن طريق الهاتف النقال. مكن تفتيش منازل اعضاء التنظيم من العثور على مواد تندرج في كيمياء صناعة المتفجرات، وخرائط تشير الى المواقع الرمزية في المغرب التي كانت ستشكل اهدافا للهجمات الإرهابية.