أكد المندوب الوزاري لحقوق الإنسان، المحجوب الهيبة، الثلاثاء بالرباط، أن المغرب صار مؤهلا لإحداث آلية وطنية للوقاية من التعذيب. وقال الهيبة، في مستهل أشغال ندوة دولية حول «الآليات الوطنية للوقاية من التعذيب .. التحديات والممارسات الفضلى»، إن «مساهمة المجلس الوطني لحقوق الإنسان إلى جانب الفاعلين من قطاعات حكومية معنية ومنظمات مجتمع مدني، جعلت المغرب مؤهلا للانتقال من مرحلة وضع تدابير منع وتجريم التعذيب إلى مرحلة الوقاية من التعذيب». وشدد، خلال هذه الندوة التي ينظمها المجلس الوطني لحقوق الإنسان، بشراكة مع الجمعية الدولية لمناهضة التعذيب، على أن هذه المرحلة «تتطلب الحسم في الاختيار الوطني الملائم في ما يتعلق بالآلية الوطنية للوقاية من التعذيب التي ينبغي إحداثها في غضون سنة من الانضمام للبروتوكول الاختياري الملحق باتفاقية مناهضة التعذيب». وأوضح أن الدول الأطراف في هذا البروتوكول «لم تستقر على خيار وحيد» بخصوص هيكلة آلياتها الوقائية الوطنية، ف»منها من أوكل مهمة الوقاية إلى مؤسسات قائمة كالمؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان ذات الولاية العامة، وهو الاتجاه الغالب، بينما اختارت أخرى إحداث مؤسسات جديدة للاضطلاع بمهام الآلية الوطنية للوقاية».