احتضنت الأكاديمية الجهوية للدارالبيضاء الكبرى يوم 24 ابريل 2015 اشغال أولمبياد الفلسفة في إقصائيات نصف النهاية دورة الجابري. والقت الأستاذة أمينة حيبوب كلمة افتتاحية، نيابة عن السيدة مديرة الاكاديمية، معربة عن امتنانها لهذا الجهد التربوي التضافري: لجنة تنظيمية، ومدرسات ومدرسين اطروا محليا وإقليميا، ورؤساء مؤسسات ومتعلمات ومتعلمين متبارين ومتناظرين وضيوف حاضرين. كما خصت بالشكر الأستاذة المفتشة مليكة غبار على تدبير هذه المبادرة التي تعزز مناشط الدعم التربوي لمادة الفلسفة. سيرت اشغال الأولمبياد الأستاذة بشرى عثماني, وتشكلت لجنة للتحكيم تقوم هذا المنجز على مستويات: وهي لجنة مكونة من الأساتذة نعيمة الأزدي، نورالدين عبد الرحيم، وكمال بلحسن، احمد لمرابط، كمال فهمي. وروعي في اختيار اعضائها الحياد بحيث لا يرتبط أحدهم بمؤسسة تعليمية او نيابة مشاركتين في الأولمبياد. أما النيابات المشاركة فكانت تسع، مع تخلف نيابتي عين السبع والبرنوصي. وتناولت المسابقة الأسئلة الفلسفية، في المفاهيم والأعلام وأقوال الفلاسفة، باستهداف مستوى الجذع المشترك والسنة الأولى باكالوريا؛والمناظرة، والكتابة الإنشائية على مستوى السنة الثانية باكالوريا. وتحددت منظورات المناظرة في الإشكاليات التالية: الحق في الكذب، والشخص حر، والأخلاق والسياسة،والعدالة والمساواة، وهل انا جسدي أم لي جسد. وعرفت هذه الدورة الجهوية الثانية من الأولمبياد إضافة مكون الإنشاء الفلسفي، تبارى فيه ثمانية تلاميذ من مختلف النيابات المشاركة، باستثناء نيابة الحي الحسني؛ في موضوع: ماذا تمثل الأخلاق بالنسبة للسياسة وسيلة أم غاية؟ واستفاد المشاركون في الأولمبياد من دورتين تكوينيتين، في تقنيات التناظر لإعدادهم لمجريات المناظرة. وبعد انتهاء أشغال المسابقة، تناول الأستاذ المصطفى العيضة، باسم اللجنة التنظيمية، ليعرب عن خاصية هذا الحفل الفلسفي البهيج، كان هو ذاته فوزا، فازت فيه الفلسفة، وانتصرت روحها؛ ليعلن بعد ذلك النتائج رسميا، كما تداولت فيها لجنة التحكيم: حصلت نيابة عين الشق على الرتبة الأولى، على مستوى الجذع المشترك تلتها نيابة أنفا؛ وعلى مستوى السنة الأولى فازت نيابة مولاي رشيد وجاءت في الرتبة الثانية نيابة عين الشق؛ وفي صيغة المناظرة الخاصة بالسنة الثانية فازت نيابة الفداء لتتلوها نيابة عين الشق.