عبر فريق الوداد البيضاوي عن تضامنه المطلق مع جاره التقليدي الرجاء، على إثر الأحداث، التي تعرضت لها البعثة الخضراء خلال مباراته أمام وفاق سطيفالجزائري. وأعلن الوداد البيضاوي على موقعه الرسمي عن تضامنه الكبير مع الرجاء، من طاقم تقني ولاعبين وجماهير، بعد الاعتداءات التي طالتهم بملعب 8 مايو، معبرا عن شجبه واستنكاره لكل ما وقع. وفي ذات السياق أعلن محمد العرصي، طبيب الفريق البيضاوي، في تصريحات لوسائل الإعلام، أن جماهير الفريق تعرضت لاعتداءات، طالت حتى الإعلاميين واللاعبين، على يد رجال الأمن والمسؤولين الجزائريين، خلال مباراة وفاق سطيفالجزائري. وقال العرصي إن حالات بعض المشجعين فرضت نقلهم على وجه السرعة للمستشفى، مشيرا إلى أن حالة أربعة منهم تستدعي بقاءهم تحت العناية الطبية، لأن إصاباتهم خطيرة، فيما تم نقل آخرين لتلقي بعض الإسعافات الأولية. ولم يكتف الأمن الجزائري بالاعتداء على جماهير الرجاء، بل حاصرهم بعد نهاية المباراة، وواصلوا الاعتداء عليهم، ليضطر عدد كبير منهم إلى الهروب إلى أرضية الملعب، التي تحولت إلى ساحة لإسعاف المصابين، في مشهد جد مؤثر. وبدل تقديم المساعدة للمصابين اكتفى مسؤولو أمن الجزائر والملعب بالتفرج، وعرقلة عمل الصحافيين، بمنعهم من التصوير. وأضاف العرصي أن المدافع مصطفى بلمقدم نقل هو الآخر على متن سيارة إسعاف للمطار، بعد أن تعرض لإصابة على مستوى الكلية. وبدوره نال محمد بودريقة، رئيس الفريق الأخضر، حظه من التعنيف، على يد رئيس وفاق سطيف، حسان حمار، الذي اقتحم أرض الملعب، وقام بشتمه وسب اللاعبين، واصفا إياهم بأقبح النعوت. وكشف مصدر مسؤول بالفريق الأخضر، على أن الجماهير الرجاوية عاشت كل أصناف التعنيف من طرف القوات الأمنية، التي تعاملت معهم بشكل همجي، وانهالت عليهم ضربا وإيذاء، في مشهد هستيري، افتقد لكل قيم الإنسانية وحسن الجوار. وألمح مصدرنا إلى أن بعض المشجعين الرجاويين اعتقلوا بمخافر الشرطة، كما أن العديد منهم خضع لتفتيش مهين في طريقهم عودتهم إلى المطار.