لوحظت، مؤخرا ، عودة «قوية» للقاصرين إلى مركب محمد الخامس بالدار البيضاء، كما تجسد ذلك بشكل جلي بمناسبة مباراة الوداد البيضاوي ضد الجيش الملكي في الكلاسيكو الذي جمع بينهما برسم الدورة 26 من الدوري الاحترافي المغربي ، وكذا مباراة الرجاء ضد وفاق سطيف الجزائري مساء الأحد الأخير، برسم منافسات الدور الثالث لعصبة الأبطال الإفريقية. وقد تسبب هؤلاء القاصرون في فوضى عارمة، سواء قبل المبارتين أو بعدهما ،خاصة مباراة الرجاء، إذ «سيطروا» في جماعات على الأزقة المجاورة لمركب محمد الخامس، بعدما طردهم الأمن من محيط المركب، ليعيثوا فساداً في مرافق هذه الأزقة، كما هو شأن : ابراهيم النخعي، أبو عمران الفاسي، الفرات، وبئر انزران وغيرها، مستغلين خلو هذه الفضاءات والأماكن من الدوريات الأمنية ، فنفذوا عمليات سرقة استهدفت فتيات سلبوا لهن هواتفهن النقالة، كما كانوا يتحرشون بكل فتاة أو امرأة يصادفونها في طريقهم، مستغلين في ذلك كثرتهم وصعوبة محاصرتهم ، الأمر الذي خلق أجواء من الرعب وعدم الاطمئنان بين السكان؟ للإشارة فإن ظاهرة «الاعتداءات « أصبحت معتادة لدى قاطني هذه الأزقة الذين ضاقوا ذرعاً بتصرفات هذه الفئة من الجماهير غير المنضبطة ، والتي غالبا ما تستغل كونها تنتمي لفئة عمرية « قاصرة» ? حسب تحديد المسؤولية القانونية للفرد - للقيام بأعمال تخريبية خطيرة في حق الأشخاص والممتلكات؟ سعيد العلوي