عرف محيط مركب محمد الخامس بالبيضاء منذ يوم الأربعاء الأخير، وإلى حدود كتابة هذه السطور، فوضى عارمة بمناسبة طرح تذاكر مباراة قمة الرجاء البيضاوي والمغرب التطواني برسم الدورة 29 من الدوري الأول، والتي ستحدد بشكل كبير الفريق الذي سيحصل على ذرع البطولة. الفوضى تمثلت في توافد العديد من الراغبين في الحصول على التذاكر التي اشتعلت أثمنتها ووصلت مساء الخميس إلى 200 درهم بالنسبة لتذاكر المنصة المغطاة، والتي لا يتعدى ثمنها الحقيقي 50 درهما، أي بزيادة 150% في غياب تام للمراقبة، إذ عاينا بيع هذه التذاكر علانية في الشارع العام الذي انعدمت فيه دوريات الأمن، خاصة يوم الخميس، ليزرع القاصرون وبعض الشباب الغاضب من عملية بيع التذاكر، والذي رابد بالقرب من الملعب ،مما أنعش الفوضى والتحرش بالفتيات التي تدرسن بإحدى المؤسسات القريبة من سوق المركب، ناهيك عما عرفته الأزقة المجاورة خاصة زنقة القاضي إياس والقائد الأشطر وشارع بئر انزران من عرقلة واضحة للسير بسبب مجموعة من الشباب، في غياب تام لعناصر شرطة المرور للتقليل من هذا الاكتظاظ، خاصة وأن زنقة المركب منع بها السير يوم الأربعاء...!