عند إنجابها كانت تتمتع بصحة جيدة إلى أن بلغت السنة الأولى من عمرها، إذ بدأت تظهر عليها أعراض المرض، لكونها أصبحت تعاني من إسهال حاد دائم، انتفاخ وألم في المفاصل فردوس، طفلة عنوان على البراءة، تبلغ من العمر 3 سنوات، قام فريق أطباء وحدة المناعة السريرية بمستشفى الأطفال عبد الرحيم الهاروشي بتشخيص حالتها مؤخرا، تقول والدتها المنحدرة من أحد الدواوير المتواجدة بنواحي مدينة خنيفرة، التي تقطن ب "منزل" مشترك رفقة عائلة زوجها الذي لا يتوفر على عمل قار، أن ابنتها الوحيدة وعند إنجابها كانت تتمتع بصحة جيدة إلى أن بلغت السنة الأولى من عمرها، إذ بدأت تظهر عليها أعراض المرض، لكونها أصبحت تعاني من إسهال حاد دائم، انتفاخ وألم في المفاصل، مع حرارة مرتفعة لا تفارقها. تقول والدة فردوس بأنها رافقت ابنتها مرات عديدة إلى طبيب الأطفال حيث في كل مرة كان يصف لها الأدوية، فتتحسن حالتها شيئا ما، لكن ما أن تنقضي فترة 15 يوما حتى تعود لحالتها الأولى، مضيفة بأنها "في إحدى المرات أخذتها للمستوصف وكانت تعاني من سعال حاد، فأخبرني الطبيب بأن هناك جسما غريبا بصدر ابنتي، وبأن علي السفر بها إلى مدينة الدارالبيضاء لعرض حالتها المستعجلة على الأطباء المختصين بمستشفى الأطفال عبد الرحيم الهاروشي لإزالة ذلك الجسم الغريب". عند وصول والدة فردوس وابنتها إلى المستشفى، قام الأطباء باستشفاء الصغيرة، وعند فحصها من طرف طبيب اختصاصي في أمراض الصدر، أخبر الأم أنه ليس هناك جسم غريب بصدر الطفلة، فأجريت لها سلسلة من الفحوصات والتحاليل الطبية الكثيرة خلال مكوثها بمصلحة الأمراض التعفنية، التي بينت أنها مصابة بمرض ضعف المناعة الأولي، عند ذلك تم نقلها إلى جناح ضعف المناعة بنفس المصلحة، فأخبرها كل من الأستاذة أيلال والأستاذ بوصفيحة الاختصاصيين في أمراض ضعف المناعة، تضيف أم فردوس، بأن علاج ابنتها يستلزم أخذها لحقن شهرية دائمة تبلغ تكلفتها 2300.00 درهم شهريا، فكان ذلك خبرا صادما لها ولزوجها، نظرا لظروفهما القاهرة والمزرية التي لاتسمح بأي شكل من الأشكال بتوفير مبالغ من هذا القبيل، وهو ما لاطاقة لهما به. "أمام هذا الأمر، تقول والدة فردوس، طمأنني الأستاذ بوصفيحة وأخبرني بأن هناك جمعية تدعى جمعية هاجر تتكلف بمثل حالة ابنتي، تضيف، آنذاك أحسست أنه رجعت لي الحياة و حمدت الله كثيرا". "بعد ذلك، تتابع أم فردوس، غادرت ابنتي المستشفى وهي في حالة جيدة والحمد لله، فبمجرد بدئها العلاج تغيرت كثيرا ،فقد اختفت أعراض مرضها، و أصبحت نشيطة تلعب وتأكل وتعيش حياة طبيعية. واليوم أصطحبها مرة كل شهر إلى وحدة المناعة لأخذ حقنة الإيمينوغلوبيلين، و أدعو الله أن يوفق جمعية هاجر ويجازي خير الجزاء جميع القائمين عليها وجميع المحسنين الذين يساهمون في منح الحياة للأطفال المرضى، والله لا يضيع أجر من أحسن عملا".