يمثل قطاع الإنارة العمومية مجالا حيويا هاما بالنسبة لجهة الدارالبيضاء الكبرى، وذلك من حيث مساهمته في الأمن والتنمية الاجتماعية للمدينة، وخاصة بالأحياء الفقيرة، ومواكبته للتنمية الحضرية عبر توفير الإنارة العمومية في التجزئات السكنية الجديدة، إضافة إلى دوره في المحافظة على البيئة من خلال التحكم في استهلاكات الطاقة. هكذا، تم سنة 2009، إسناد تدبير قطاع الإنارة العمومية إلى شركة ليدك بهدف تحسين مستوى الإضاءة في الدارالبيضاء الكبرى. ومنذ ذلك الحين وليدك تقوم على مدار السنة بأشغال تجديد وتقوية الشبكة. وفي سنة 2014، قام المفوض له بتجديد أكثر من 1972 مصباحا و 852 عمود إنارة/ في إطار عملية شملت المحاور الكبرى لميتروبول الدارالبيضاء والأزقة ذات الإنارة غير الكافية، إضافة إلى صباغة 8707 أعمدة إنارة. وخلال السنة ذاتها (2014)، تم تجديد أكثر من 24,5 كلم من الشبكة مع وضع 707 أعمدة جديدة و1039 مصباحا. وعلاوة على ذلك، تم توسيع شبكة الإنارة العمومية بالجهة ب 6,5 كلم مع وضع 155 عمودا. ومن أجل الوقاية من سقوط الأعمدة، أنجزت ليدك أيضا 10400 عملية لمراقبة صلابة الأعمدة. ومن بين العمليات الكبرى التي تنجز في هذا المجال، الورش الرائد الذي تنجزه ليدك على مستوى برنامج الأعمال الأولوية للقرب الذي انطلق في يناير من سنة 2014، خاصة أنه ورش طموح يهدف في سنة واحدة إلى تفعيل برنامج توقعي للتوسيعات وعمليات تجديد كان إنجازها مبرمجا تنفيذه على مدى السنوات الست المقبلة. ويبلغ إجمالي الاستثمار التوقعي لهذا المشروع 138 مليون درهم خارج الضرائب (سنة 2014)، بحيث حددت المقاولة للعملية هدف التحسين بشكل ملموس لمستوى الإضاءة في مجموع مجال التدبير المفوض، وخاصة في المناطق المدارية للجماعة الحضرية للدار البيضاء التي تم التكلف بها ابتداء من أبريل 2013. ويبلغ عدد المشاريع المتضمنة في برنامج الأعمال الأولوية للقرب 218 مشروعا تهدف إلى تأمين المنشآت، وتوسيع الشبكة، وتجديد الأعمدة المتلاشية وإصلاح الأعمدة المُطفأة. وفي هذا الإطار، تم تركيب 20000 مصباح وحوالي 5535 عمودا، مع العلم أن ليدك على مستوى تركيب الأسلاك الكهربائية، تمكنت من تجاوز التوقعات من خلال وضع 218 كلم من الأسلاك و ضمنه أسلاك الشبكة الجوية. ولمزيد من الفاعلية في مشروع تأهيل مجال الإنارة العمومية في الدارالبيضاء، يندرج الابتكار في صلب هذا القطاع، بحيث تتأكد يوما عن يوم نجاعة عملية "أعوان المنير" التي انطلق العمل بها منذ سنة 2011، و تقتضي قيام فرق "المنير" (تم توظيف وتكوين 10 أعوان لهذه الغاية) بمهمة كشف جميع الاختلالات المرتبطة بنشاط المقاولة في الطريق العمومي، سواء تعلقت بأعطاب الأعمدة والمصابيح، أو أعطاب في التجهيزات الأخرى التابعة إلى ليدك مثل أغطية البالوعات التي يكتشف اقتلاعها، أو لوحات التشوير بأوراش المقاولة التي تسقط أو يتم تحويلها عن مكانها. وبفضل استباق أعوان "المنير"، يتم التبليغ عن الاختلالات الميدانية، ورفع شكايات الزبناء المتعلقة بالإنارة العمومية التي تقلص عددها بنسبة 20%، بحيث مكنت تدخلاتهم أيضا من التحسين الملموس لنسبة جاهزية الإنارة. وللرفع من جودة الإنارة العمومية، تم اعتماد عدد من التدابير والتقنيات المتطورة مثل جهاز دقيق جدا يستعمل لأول مرة في المغرب (لوكس ميتر) لقياس مستوى الإضاءة وتفعيل نظام تحديد المواقع. كما قامت المقاولة بإنجاز خرائطية للإنارة بالدارالبيضاء الكبرى ساعدت على إعداد المخطط المديري، كما مكنت من تحديد المناطق التي تعرف ضعفا في مستوى الإضاءة وتقوية الانارة بالأحياء التي تنعدم بها. إضافة إلى ذلك، ولترشيد استهلاك الطاقة، قامت ليدك سنة 2013 بتركيب مصابيح الصمام الثنائي في موقعين نموذجيين، بحيث يمكن هذا الجيل الجديد من المصابيح من اقتصاد يصل إلى 30% من الطاقة. وتشمل إحصائيات قطاع الإنارة العمومية بالدارالبيضاء الكبرى شبكة طولها 4107 كلم، وتضم 139361 نقطة ضوئية ضمنها 95320 عمود إنارة، إضافة إلى أن نسبة جاهزيتها تبلغ حوالي 96% بالدارالبيضاء وأكثر من 93% في المحمدية وعين حرودة، مع الإشارة إلى أن 86% من الزبناء عبروا سنة 2014 عن رضاهم بخدمة الإنارة العمومية (وفقا لاستطلاعات رأي تنجز كل ستة أشهر من طرف مكتب دراسات مكلف من طرف ليدك).