بعد الإيقاع بالعديد من الضحايا عبر التراب الوطني ، كادت أحواز الحاجب أن تنضاف لمسلسل عمليات النصب التي تباشرها عصابات ما يعرف ب «أصحاب السماوي» ، وكانت سيدة مرفوقة ببنت لها قد وقعت ضحية عصابة خطيرة صبيحة يوم الاثنين 10-01-2011 ، وهما معا في الطريق نحو السوق الأسبوعي لمدينة الحاجب، ليتم حملهما من طريق عين الحناش على متن سيارة من نوع فياط سيينا كانت تسخرها العصابة في تنقلاتها ، وتم سلب ما كانت تتزين به الأم من مجوهرات بما فيها تلك التي كانت مخبأة بمنزلها الذي عادت إليه رفقة العصابة المكونة من شخصين وهي تحت تأثير مفعول طقوس الشعوذة التي غالبا ما تخضع ل «طلسمه» لا يستفيق منها صاحبها إلا بعد فوات الأوان ، ولم تمر سوى بضع ساعات حتى تقدمت الضحية بشكايتها لسرية الدرك الملكي الحاجب ، فتجند المركز الترابي التابع لهذه السرية ليقود أسرع عملية في محاولة منه لتطويق الوضع مخافة سقوط ضحايا جدد بالحاجب ، وتمكن بالفعل من الإيقاع بواحد من المشتبه فيهما ، في الوقت الذي غادر الثاني المدينة ، ومباشرة بعد هذا التوقيف وحجز السيارة المستعملة، توافد على مصالح المركز الترابي ضحايا جدد من خارج الحاجب ، كانوا قد وقعوا في قبضة العصابة . وفي صبيحة يوم السبت 09-01-2011 عاش نفس المركز الترابي بالحاجب حالة تأهب قصوى بعد أن تقدمت أسرة كانت تمتطي سيارة مرسيدس من نوع 310 بشكاية في شأن تعرضها لطلقات نارية من داخل سيارة (مرسيدس 190) في ملتقى الطريق الرابط بين أكوراي وأدروش بجماعة أيت بورزوين ، وهو الأمر الذي استنفر الدوائر الأمنية ، حيث شوهد رجال الدرك يقومون بعملية تمشيط واسعة في مكان الواقعة والدواوير المجاورة ، ولم تكد تمر بضع ساعات حتى فككك الدرك الملكي خيوط هذه العملية ، بعد الوصول إلى المشتكى بهم الذين أكدوا بأن قطيعا لأغنامهم كان قد تعرض للسرقة ، مما اضطرهم إلى وضع حاجز بالطريق الرابطة بين أدروش ومكناس محاولة للإيقاع باللصوص ، وأن ملاحقتهم لأصحاب السيارة ناتجة عن رفض سائقها الوقوف، مما ضاعف الشكوك في أمره ليضطروا بعد محاصرتهم للسيارة إلى رمي زجاجها الأمامي بحجر وليس عبر طلقة نارية ، كما تضمنت ذلك الشكاية ، في حين قام الدرك الملكي بإرسال خرطوشة تم العثور عليها بعين المكان للمختبر الوطني قصد التيقن من نوع العيار الناري ومدى ملاءمته لسلاح تم حجزه!