أصدرت المحكمة الابتدائية بأسفي يوم الاثنين 4 يونيو حكمها على المسمى عبد الحليم.د المتهم بالنصب والاحتيال على المواطنين بأربعة سنوات حبسا نافذا حيث عرفت قاعة المحكمة حضور العديد من المواطنين ضحايا هذا النصاب الذين تم النصب عليهم، فيما لا يزال البحث جاريا عن عنصرين اثنين من افراد هذه العصابة الخطيرة. و جاءت عملية اعتقال المعني بالأمر عندما فطن إليه أحد رجال الأمن الذي تعرضت زوجته للنصب على يد المتهم الذي سلب منها حلي ذهبية، وبعد الاستماع إليه من قبل الشرطة القضائية تأكد على أنه فرد من أفراد عصابة كانت تقوم بالنصب على المواطنين والتي تستعمل طريقة "السماوي" من خلال توهيم ضحاياها بالشعوذة حيث يتم سلب أموالهم وممتلكاتهم بطريقة جد متناهية وفنية. وتقوم هذه العصابة المكونة من رجلين وامرأة باختيار الضحايا بدقة من خلال جمع أكبر عدد ممكن من المعلومات عن الضحية المراد النصب عليها ، و تتمثل هذه المعلومات في غالب الأحيان في الحياة الشخصية للضحية واسمه وعنوانه الى غير ذلك .وتنطلق عملية النصب على الضحية بعدما تقوم العصابة بالتنسيق فيما بينها عبر الهاتف النقال ، حيث يتم اعتراض سبيل الضحية المراد الإيقاع بها من قبل أحد أفراد العصابة مستفسرا إياها عن أحد الفقهاء او الأولياء الصالحين ، وأثناء الاسترسال في الحديث ، يقوم النصاب باستفسار شخص آخر يكون مارا في تلك اللحظة ويكون هذا الشخص فرد من أفراد العصابة ، ثم يبدءان في الحديث ، فيشرع أحد النصابة في إعطاء معلومات هامة عن رفيقه أمام مرأى ومسمع الضحية كأن يقول له أنك أنت الآن ذاهب إلى المحكمة وأن الغرض الذي أنت بصدد الذهاب إليه سيقضى لك دون أي شيء، وما عليك إلا أن تحتفظ بالمبلغ المالي الذي بحوزتك الذي يحصره النصاب مثلا في 1000 درهم ، وهو ما يكون بالضبط حسب التنسيقات الأولية بينهما ،إلى غير ذلك من المعلوات الأخرى المصحوبة بقراءة بعض الطلاسيم والآيات مما يذهل الضحية ، وبعد ذلك يتم الحديث الى هذه الاخيرة بناء على المعلومات التي سبق للنصابة أن جمعوها عنها مستعملين طرقا ذكية محبوكة يستطيع الأظناء على إثرها القيام بحركات خفيفة لايمكن الكشف عنها ، كأن يمدوا للضحية حجرة صغيرة ويطلبوا منها إغلاق يدها بإحكام عليها ، حيث تحس بالحجرة تتحول الى " حجاب" مما يذهلها إلى غير ذلك من الأعمال التي تدخل في إطار الشعودة والخرافات والتي تخلف ذهولا لديها . وأمام هذه الحركات والكلمات المعسولة التي يستعملها أفراد العصابة والمعلومات الصحيحة التي سبق وأن جمعوها عن الضحايا يستطيعون الإيقاع بهم حيث يتم سلب ما بحوزتهم من مال وممتلكات ، كما يتم استدراج بعضهم إلى منازلهم لإحضار ما بحوزتهم من حلي ونقود بدعوى أن هذه الأخيرة بها سحر .