خلفت الطريقة الأخيرة التي تم اعتمادها في توزيع الشعير المدعم بجماعتي اولاد امحمد والعطف التابعتين لقيادة الزوى بنفوذ دائرة دبدو بإقليم تاوريرت، استياء في صفوف الكسابة لعدم احترام لوائح المستفيدين المعتمدة، حيث شملت الاستفادة أشخاصا لا يمتون بصلة لتربية الماشية وآخرين من خارج الجماعتين، حسب ما أفاد به بلقاسم بوضامكي رئيس جمعية التنمية القروية والهضاب العليا لتربية المواشي، في تصريح لجريدة «الاتحاد الاشتراكي». وأضاف بوضامكي بأن التوزيع الأخير للشعير المدعم، والذي شمل جميع الساكنة بمن فيهم غير الكسابة، تسبب في انخفاض الحصة المخصصة لكل رأس من الماشية وخلق البلبلة وسط الساكنة، واتهم المسؤول الحالي عن توزيع الشعير المدعم بالمركز الفلاحي بتاوريرت، بحرمان الكسابة من الدعم المخصص لهم و»إدماج أشخاص من جرسيف وتاوريرت في العملية لغرض في نفسه». وعبر رئيس جمعية التنمية القروية والهضاب العليا لتربية المواشي، عن استغرابه لإصرار المسؤول المذكور على استفادة أشخاص لا علاقة لهم بتربية الماشية من الشعير الدعم المخصص للعلف، عدا المضاربة في أسعاره. وفي هذا الإطار طالب بتدخل عامل إقليم تاوريرت والمدير الجهوي للفلاحة، لإعادة الأمور إلى نصابها وذلك بإيفاد لجنة تحقيق والعمل على التوزيع المنصف للشعير على الكسابة وفق عدد رؤوس الماشية. وكانت جماعتا اولاد امحمد والعطف التابعتان للنفوذ الترابي لدائرة دبدو بإقليم تاوريرت، قد عرفتا شهر يناير 2015، تساقطات ثلجية مصحوبة بموجة برد قارس تسببت في عزلة تامة للمنطقة وهلاك عدد من رؤوس الماشية بسبب البرد وقلة العلف. وضعية دفعت الجمعيات المحلية المهتمة بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية والمحافظة على البيئة والمناطق الغابوية وتربية المواشي، إلى توجيه ملتمسات إلى عامل إقليم تاوريرت ومدير مركز الاستشارة الفلاحية قصد التدخل لتمكين الكسابة من الشعير المدعم للحد من الآثار السلبية لموجة البرد على المواشي.