يتساءل عدد من مربي الماشية والفلاحين في إقليم ميدلت عن نصيبهم من الشعير المدعم، الذي اعتادوا التوصل به كل سنة، إذ تشهد المنطقة شحا في التساقطات المطرية. وبادر الفلاحون في 27 جماعة قروية المكونة لإقليم ميدلت، إلى مراسلة الجهات المختصة في عمالة الإقليم، للمطالبة بتسريع وتيرة توزيع حصص الشعير المدعم أسوة بالفلاحين في باقي أقاليم المملكة. وخصص لجماعات إقليم ميدلت ما بين 120 و200 طن لكل جماعة في الموسم الفلاحي 2007 - 2008، حسب مصدر مسؤول، أكد أن تأخر توزيع المساعدات على الفلاحين، أربك السلطات المحلية والمنتخبة، إذ يتجه مجموعة من الكسابة إلى الإدارات المحلية للاستفسار عن نصيبهم من الشعير المدعم. وأشار مصدر "المغربية" في المنطقة أن عامل الإقليم اجتمع مع عدد من ممثلي الكسابة، بداية الأسبوع الجاري، واستمع إلى مطالبهم ووعدهم بمتابعة الموضوع، لضمان توصلهم بحصصهم من الشعير المدعم. ويواجه الكسابة في الإقليم صعوبات كبيرة في إيجاد الكلأ لماشيتهم، نظرا لشح التساقطات المطرية، وتأثر الغطاء النباتي بالثلوج، إضافة إلى غلاء الأعلاف، إذ وصل سعر الكيلوغرام من الشعير إلى 4.50 دراهم. وقال مصطفى علاوي، رئيس جمعية الكسابة للتنمية والمحافظة على البيئة في أيت حنيني، إن معظم الكسابة لا يتوفرون على العلف الكافي بسبب "الجريحة"، التي أضرت بالمحاصيل الفلاحية ورؤوس الأغنام. مؤكدا، ل"المغربية"، إن "الوضع في المنطقة لا يطاق جراء شح الأمطار، وهناك مجموعة من الكسابة يريدون التخلص من مواشيهم، لكن انخفاض أثمانها في الأسواق حال دون ذلك". ويحصل الكسابة في مجموع التراب الوطني على الشعير المدعم، مقابل 200 درهم للقنطار، وأشارت مصادر منتخبة إلى أن تأجيل استفادة الكسابة من الشعير المدعم يساهم في تأزيم الوضع بإقليم ميدلت، الذي حاصرته الثلوج، ويعتبر من المناطق الأكثر تضررا من الجفاف. وقال المصدر ذاته "لا يمكن المساواة بين الكسابة في المناطق السهلية والجبلية، نظرا للصعوبات التي يواجهها سكان الجبال في التزود بحاجياتهم العلفية".