أدار الكاتب التونسى محمود طرشونة لقاء حول الرواية المغربية التأم الاثنين بقصر المعارض بالكرم الذي يحتضن فعاليات الدورة 31 لمعرض تونس الدولى للكتاب من 27 مارس الى 5 ابريل 2015 وفى هذا الاطار، تحدثت الكاتبة المغربية زهور كرام عن تجربتها مع كتابة الرواية، فذكرت ان بداياتها كانت مع كتابة الشعر وبعد دخولها الى الجامعة تولدت لديها الرغبة فى الكتابة السردية، وأصدرت سنة 1996 أولى رواياتها جسد ومدينة التي اعتبرتها أهم رواية، فمن خلالها تعلمت ثقافة السوق والتوزيع والنشر. وقالت ان بطلة الرواية أمل اكتشفت فيها نفسها وحلم هذه البطلة تغيير المدينة لتتطور هذه الشخصية فى روايتها الثانية «قلادة قرنفل» فأصبحت البطلة صحفية ابنة مقاوم مغربى، وتحمل هذه الرواية أطروحة وطنية تقدم من خلالها مجادلات حول الاوضاع السياسية والثقافية فى المغرب فى سنة 2014 صدرت لهذه الكاتبة رواية «ريتا تقطف القمر»،وهى عصارة جهد تواصل لخمس سنوات، وتمحورت هذه الرواية حول الممارسات الفاسدة التى سادت فى المغرب. وختمت زهور كرام مداخلتها بقولها كتابة الرواية تبقى كتابة الدهشة، وانا اشعر بمتعة مغايرة لتلك التى اشعر بها عند كتابتى لنص نقدي . اما الروائى عبد الحليم لحبيبى، فتطرق الى تجربته الروائية من خلال رواياته الثلاث «خبز وحشيش وسمك» 2008 و «سعد السعود» 2010 و «تغريبةالعبدي» المشهور بولد الحمرية 2014 وأبرز ان روايته الاخيرة دخل بها مرحلة الرواية التجريبية وتناول فيها فترتين مختلفتين بين القرنين 19 و20 التى شهدت حسب الكاتب اهتزازات فى شتى المجالات الاجتماعية منها والسياسية.واهتم الروائى والصحفى اسماعيل الغزالى بالنزوع الفنطازى الذى يغلب على كتاباته الروائية مشيرا الى انه تأثر بالتجارب الأوروبية فى هذا المجال. وذكر انه بحث فى التراث الادبى العربى على اثار للفنطازيا فكان ان وجدها فى رواية «الف ليلة وليلة» و «رسالة الغفران» لابى العلاء المعرى و»الفتوحات المكية»لابن عربى. وقدمت الروائية زهور كرام فى خاتمة اللقاء لمحة عن التجربة الروائية المغربية، فبينت انها احد روافد الحداثة الثقافية في المغرب المعاصر. وأفادت بان الأنواع الروائية تراوح بين التجريب والاذعان لتقاليد الكتابة الروائية الكلاسيكية،مؤكدة ان الروائيين المغاربة استطاعوا منذ الاستقلال والى اليوم ان يكتبوا نصوصا فى شتى الانواع الروائية من التاريخية الى الواقعية وغيرها وهو الثراء الذي سيمكن هذا الجنس التعبيري من المساهمة بقوة فى حداثة الرواية العربية وتوسيع مداراتها التخييلية والرمزية واللغوية. وتجدر الاشارة الى ان المغرب هو ضيف شرف الدورة 31 لمعرض تونس الدولى للكتاب. وقد اعدت مؤسسات النشر المغربية المشاركة برنامجا ثقافيا ثريا يجمع بين اللقاءات الفكرية والامسيات الشعرية والعروض الموسيقية والمعارض الفنية.