ارتفعت خلال الأيام الأخيرة وتيرة نشاط عصابات السطو على الأبقار والأغنام، والسرقة داخل البوادي بإقليميسطاتوبرشيد على السواء، فيها ما تتم بالاستعانة باستعمال السلاح ،الذي ذهب ضحيته أخيرا تاجر للمواد الغذائية بجماعة الساحل أولاد احريز إقليمبرشيد، تمت تصفيته رميا بالرصاص حين فطن لتواجد اللصوص داخل محله التجاري، ولايزال البحث جاريا عن الجناة الذين لم تتمكن أية جهة من تحديد هوياتهم لحد اليوم. وغير بعيد عن برشيد وبجماعة سيدي العايدي منطقة لمرازيك دوار لعمامشة إقليمسطات، سطت عصابة "الفراقشية" على أربعين رأسا من الماشية من داخل ضيعة فلاحية، وعلى جرار فلاحي من ضيعة أخرى مجاورة، مستغلين خوف الفلاحين من التعرض لهم، سيما بعد عمليات إطلاق الرصاص من قبل الجناة لأكثر من ثلاث مرات خلال شهر مارس الجاري بإقليمبرشيد لوحده، ما دفع الفلاحين في وقت سابق للقيام بوقفة احتجاجية أمام مقر عمالة برشيد مطالبين بحمايتهم من سطو "الفراقشية". رجال الدرك الملكي ببرشيدوسطات، ومع تنامي هذا النوع من السرقات، كثفوا من دورياتهم خاصة ليلا، لكن شساعة الإقليمين، وقلة الموارد البشرية، شكلا لهم أكبر عائق، فيما بدأ الحديث اليوم عن تشكيل الفلاحين أنفسهم لدوريات تتناوب على حراسة الدواوير والماشية ومخازن المحاصيل الفلاحية، أملا في وضع حد لنشاط "الفراقشية".