بمناسبة اليوم العالمي للشعر، الذي يصادف التاسع عشر من مارس من كل سنة، نظمت نيابة عين السبع الحي المحمدي بالمركب التربوي عقبة أمسية شعرية تحت شعار «المدرسة المغربية مهد الإبداع الشعري»، شارك فيها العديد من الشعراء والشاعرات المغاربة ومجموعة من المواهب الشعرية الشابة من تلميذات وتلاميذ المؤسسات التعليمية، وحضرها نائب وزارة التربية الوطنية والعديد من المهتمين من محبي الشعر ومديرات ومديري المؤسسات التعليمية. وشارك في الأمسية الشعرية كل من الشعراء: صلاح الوديع، وليلى بارع، وتوفيقي بلعيد، وسعيد منتسب، وحكيمة عامر، وحسن برما والزجال عبد الرحيم باطما، الذين أمتعوا الحضور بنصوص شعرية قصيرة، مرفقة بعزف على العود للموسيقي عبد الحق تيكروين. وشهدت الأمسية تفاعلا بين الحضور واستحسانا لجودة الأبيات الملقاة على مسامعهم، فيما أبدى الشعراء سعادتهم بهذه الفرصة التي مكنتهم من الالتقاء المباشر بالتلاميذ والأطر التربوية وعرض إبداعاتهم. وقد ترجمت الأمسية الشعرية قيمة ومكانة الشعر كوسيلة للتعبير والتواصل ونشر المعرفة وتعزيز الوعي الثقافي، خاصة بمؤسسات التعليم باعتبارها فضاء للتربية على القيم والإبداع، وتنمية كفايات التلاميذ القرائية والثقافية والتواصلية، وكشف قدراتهم في الكتابة والتجديد والابتكار. وقد ركزت جل التدخلات على قيمة الشعر كرسالة نبيلة تطمح إلى بناء مجتمعات واعية و راقية فكريا وحتى عاطفيا، وإلى تنمية مواهب الإنسان وتوسيع خياله، علما أن المجتمع الفقير هو المجتمع الخالي من الإرث الأدبي والثقافي والذي لا يؤمن بالفن.