استقبلت الكتابة الوطنية للمنظمة الاشتراكية للنساء الاتحاديات، يوم الأربعاء 18 مارس بمقر الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بالرباط، الرفيق طوماس مايس الكاتب العام لمنظمة الشباب الاشتراكي الأوروبي ، مرفوقا بالرفيقة لوسي سوصوفا . حضرت هذا اللقاء عن الكتابة الوطنية للمنظمة الأخوات خدوج السلاسي الكاتبة الوطنية للمنظمة ،والأخوات فاطمة الزهراء الشيخي ، ورشيدة أيت حيمي ، وفاطمة دويدة ، وعن المكتب الوطني للشبيبة الاتحادية الأخت القمراوي . وقد تقدمت الأخت خدوج السلاسي خلال هذا اللقاء بعرض حول مختلف المسارات التي عرفتها المسألة النسائية في حزب الاتحاد الاشتراكي ، وذلك منذ 1975 ، حيث اعتبرت قضايا المرأة وحقوقها، جزءا لا يتجزأ من استراتيجية النضال الديموقراطي الهادف الى البناء السلس والتدريجي لمجتمع الديموقراطية و العدالة الاجتماعية عبر سيادة القانون ، وبناء دولة المؤسسات ، الأمر الذي جنب بلادنا تقول الكاتبة الوطنية الثورات الدموية كما حدث في بلدان أخرى خلال ما اصطلح عليه بالربيع العربي . وتعرضت الأخت السلاسي لثمرات النضال النسائي داخل الاتحاد الاشتراكي بجانب القوى الحية و الديموقراطية السياسية والجمعوية : مدونة الأسرة - قانون الجنسية - الرفع من التمثيلية على الواجهتين الحزبية والانتخابية ، وصولا الى دستور 2011 ، وما كرسه من مكتسبات ناضلت من أجلها نساء المنظمة الاشتراكية للنساء الاتحاديات ، من منطلق الإيمان بالقيم الكونية للاشتراكية الديموقراطية : المساواة و العدالة الاجتماعية و الحرية ... كما أكدت الكاتبة الوطنية على أن هنالك معركة واحدة ، ومساحة نضالية مشتركة بين الشباب والنساء على واجهتين اثنتين ، من أجل مواجهة حكومة عاجزة عن تنزيل الدستور تنزيلا ديموقراطيا حقيقيا ، ووضع حد لكل المحاولات الارتدادية من خلال أسوأ أشكال توظيف الدين لأغراض سياسية . ثانيا يهدف العمل النسائي والشبابي المشترك الى ارساء قواعد عمل القرب والتعبئة، من أجل توسيع الانخراط السياسي، وذلك لإرساء قيم المواطنة والفكر النقدي المبني على تقبل الاختلاف ، وحسن تدبيره من أجل بناء مجتمع يسوده التسامح والتعايش ، بعيدا عن كل أشكال التطرف والأقصاء والفكر الوحيد . وقد تلى هذا العرض نقاش جدي وعميق حول مجموعة من القضايا الحقوقية والسياسية على المستويين الأوربي والمغربي .