نظمت المديرية العامة للجماعات المحلية (DGCL/DFCAT) والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) ،دورة تكوينية يومي الاثنين والثلاثاء 20 و 21 دجنبر 2010 بفاس، تضمنت ورشات عمل حول موضوع ممارسة وظيفة النساء المنتخبات، شارك فيها عدد من المنتخبات الجماعيات بجهة فاس بولمان. هذا اللقاء، المنظم في إطار «برنامج الحكامة المحلية - جماعة الغد (PGL-Maroc) »، كان فرصة لعرض نتائج التشخيص التشاركي بشأن وضعية ممارسة وظيفة منتخبة و مشاركة النساء في الحكامة المحلية، التي ستمكن بالإضافة إلى تقاسم نتائج التشخيص التشاركي، من التشاور والمصادقة على الإجراءات العملية من قبل النساء المنتخبات و مختلف الفاعلين. لقاءات إخبارية و تحسيسية حول الميثاق الجماعي الجديد تصدرت جدول أعمال الندوة، التي دارت أشغالها بقاعة المؤتمرات بفاس، مكنت من إطلاع المنتخبات على هذه الوثيقة الهامة في التدبير الجماعي، فضلا عن الآليات والترتيبات الجديدة المتخذة من أجل فعالية التدبير المحلي و الحكامة الرشيدة. للإشارة، فإن «برنامج الحكامة المحلية» الذي يسهر على تنفيذه معهد RTI International، يهدف إلى المساهمة في «تعزيز قدرات الجماعات المحلية حتى تتمكن من تحسين إدارة الخدمات العامة، مع إيلاء اهتمام خاص للنساء والشباب من أجل تقوية مشاركتهم في الحكامة المحلية». ويتزامن إنجاز هذا التشخيص التشاركي في الفترة ما بين شهري يوليوز وأكتوبر 2010، من طرف برنامج الحكامة المحلية وبدعم من مديرية تكوين الأطر الإدارية والتقنية، مع مرور سنة من الممارسة داخل المجالس المحلية بالنسبة للنساء ( يونيو 2009 يوليوز 2010)، ويمثل مرحلة تمهيدية ستسمح بإعداد خطة عمل خاصة بأنشطة دعم النساء المنتخبات، بهدف ضمان استفادتهن من المزايا التي تتضمنها أنشطة برنامج الحكامة المحلية. وقد أجمع المشاركون والمشاركات، أن التطور البطيء في مجال السياسة المحلية، القائمة على إبعاد النساء، استمر مع استثناءات قليلة، ولايزال يشكل ضعفا في السياسات المحلية لفائدة المساواة بين الجنسين، باستثناء الجهود المبذولة لدعم مساهمة النساء في الحياة السياسية، باعتماد كوطا 12 %، فقد مكن هذا الإجراء من رفع عدد المنتخبات الجماعيات من 127 سنة 2003 إلى 3.622 سنة 2009، وسمح بتكوين نخبة نسوية على المستوى المحلي، ساعد في « إنقاذ الحياة السياسية»، وشكل رافعات حقيقية لإرساء سياسات محلية أكثر مساواة.