نظم،أمس الخميس بفاس، يوم تحسيسي حول انخراط النساء في الهيئات المحلية، وذلك بمبادرة من المديرية العامة للجماعات المحلية والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية. ويروم هذا اللقاء، الذي يندرج في إطار برنامج جديد للحكامة المحلية، مناقشة استراتيجية المديرية العامة للجماعات المحلية في مجال دعم النساء المنتخبات وتقديم حصيلة مشاركة النساء في الهيئات المحلية، بهدف تعزيز دورهن في مسار الجماعات المحلية. وأكد والي جهة فاس-بولمان السيد محمد غرابي، خلال الجلسة الافتتاحية، أهمية هذا اللقاء الذي يتمحور حول دور المرأة المنتخبة في تعزيز الحكامة الجيدة على الصعيد المحلي ولا سيما بالجماعات التي تنتمي للجهتين المعنيتين (فاس-بولمان ودكالة-عبدة). كما أشار إلى أن هذا اليوم التحسيسي سيبرز حصيلة التجربة المغربية في مجال انخراط النساء المنتخبات في إدارة الشأن المحلي. وفي معرض حديثه عن جهة فاس-بولمان، أوضح السيد غرابي أن الوضعية تختلف بين الجماعات الحضرية والقروية، حيث يتعين بذل مجهودات إضافية للمضي قدما في هذا الشأن. ومن جهتها، أشادت السيدة إليزابيث ميلر ،ديبلوماسية أمريكية معتمدة بالمغرب، بالجهود التي تبذلها المملكة من أجل " النهوض بحقوق النساء، خاصة في مجال السياسة المحلية، عبر مأسسة (كوطا) 12 بالمائة". ووفقا للسيدة ميلر، فإن "التجربة المغربية تمنح اليوم فرصة ممتازة لإرساء حكامة جيدة مبنية على المساواة بين الجنسين والإنصاف". ومن جانبها، أبرزت السيدة نجاة زروق مديرة تكوين الأطر الإدارية والتقنية بوزارة الداخلية أهمية تأهيل العنصر البشري في تعزيز الحكامة الجيدة على الصعيد المحلي، مؤكدة ضرورة العمل للتوصل إلى تكامل بين أنشطة مختلف الشركاء (الدولة ومؤسساتها، والقطاع الخاص، ومكونات المجتمع المدني). ولاحظت أن المغرب يتوفر حاليا على نساء في البرلمان والمجالس المنتخبة والحكومة وجميع المصالح الإدارية، مذكرة بالجهود المبذولة لتحسين أفضل للإطار القانوني الذي يشتغلن فيه (مدونة الأسرة، وقانون الأحزاب السياسية، والقانون الانتخابي، وقانون الجنسية، والقانون الجنائي، وقانون المسطرة الجنائية، وقانون الشغل، وقانون الوظيفة العمومية، والميثاق الجماعي ). وقد تركزت مناقشات هذا اللقاء حول أهداف "برنامج الحكامة المحلية" بالمغرب والاقتراحات المتقدمة لدعم النساء المنتخبات في مهامهن.