فوجئ محام بخنيفرة أثناء التحاقه بمكتبه، بباب السلم (الدروج) مفتوحا بمفتاح مزيف، في حين تم فتح باب المكتب بأداة حديدية، قبل وقوفه على آثار مجهولين اقتحموا المكان ليلا واستولوا على عدة حاجيات ووثائق وأدوات، كما تبين أن الفاعلين تمكنوا من تكسير وفتح الخزنة الحديدية بطريقة احترافية عالية، ما كان بديهيا أن يستدعي ضرورة تكثيف الشرطة لجهودها بغاية الوصول إلى الفاعلين. وضمن المعلومات الأولية، كشفت مصادر «الاتحاد الاشتراكي» عما يفيد أن الفاعلين المجهولين تمكنوا، ليلة الخميس/ الجمعة 12/ 13 مارس 2015، من التسلل إلى قلب مكتب المحامي المعني بالأمر (ز. سعيد)، القريب من مقر المحكمة الابتدائية بخنيفرة، وقاموا بالسطو على عدة وثائق ومستندات خاصة، وجواز سفر، وشيكات تخص موكلين ووالدي المحامي الذي كان يحتفظ بها لديه، إضافة إلى مبلغ حددته مصادرنا في حوالي 4500 درهم. وعلاقة بالموضوع، استنفر الحادث الأجهزة الأمنية التي هرعت إلى مسرح الواقعة، وباشرت تحقيقاتها في ملابسات العملية، كما قامت بإجراء معاينة شاملة ورفعت البصمات وكل الأشياء التي قد تقود إلى فك لغز الجريمة وظروفها الملتبسة، وتساعد في الوصول إلى هوية الفاعل أو الفاعلين، في حين لم يفت مصادر «الاتحاد الاشتراكي» الإشارة إلى أن مكتب ذات المحامي فات أن تعرض عام 2009 لعملية سرقة طالت معدات وأدوات مكتبية، وظل مصير ملفها عالقا من دون أي جديد. وبينما استحضر الفعل الإجرامي حديث الشارع المحلي حول «سؤال الأمن» من جديد، أشارت مصادر متطابقة إلى حالة المدينة ليلة «عملية مكتب المحامي» التي عرفت حالة استثنائية على المستوى الأمني جراء انتشار جماهير الوداد البيضاوي، والتي «اندست» بينها عناصر متسيبة عمدت إلى القيام بسلوكيات مزعجة للساكنة، والتسبب في عدة مظاهر فوضوية بالمدينة والمحطة الطرقية والمقاهي والمحلات التجارية التي تهربوا فيها من الاستخلاص والأداء، حسب عدة مصادر متطابقة.