ودعت الحركة النقابية والسياسية المناضل محمد صبري احد مؤسسي النقابة الوطنية للتعليم، مناضل وفي مستقيم ذو أخلاق نبيلة، تحمل مسؤولية الكتابة العامة في ظروف صعبة في زمن القمع والاضطهاد ، حيث أدى ضريبة الاعتقال في مارس 1973. وازداد المرحوم بدرب غلف بمدينة الدارالبيضاء حيث عوض المرحوم طه منصور في البرلمان بعد وفاته، وتحمل مسؤوليته الحزبية حيث كان محمد صبري عضوا باللجنة المركزية للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية. ورافق المرحوم في تأسيس النقابة الوطنية للتعليم رفاق منهم من قضى نحبه مثل المرحوم مصطفى القرشاوي وعبد الرحمان شناف وأحمد فريحي ووديعة الطاهر. وتميز المرحوم محمد صبري المعروف « بولحية « بفعالية التأطير والتنظيم داخل صفوف رجال التعليم ، ومن مؤسسي الكونفدرالية الديمقراطية للشغل 1978 . وبالرغم من ظروفه الصحية فقد كان متابعا ومواكبا، مقدما النصح لإخوانه النقابيين وكان حاضرا معهم في تأسيس الفيدرالية الديمقراطية للشغل . وفي شهادة مؤثرة لصديقه الحميم محمد عبد الرحمان برادة، قال في حقه إنه «افتقد الصديق الذي عرفه في الستينات من القرن الماضي في إطار الجمعيات الشبابية والكشفية الحسنية وفي المخيمات لما كان يمثل مدينة وجدة والمرحوم صبري من الدارالبيضاء ، وشاءت الاقدار، يقول برادة، أن يكون أحد مساعدي المقربين في سابريس ، ذو سلوك انساني رفيع ومناضل متواضع، نزيه، مدافع عن قناعاته الراسخة في حب المواطنين والوطن، ذو موهبة خارقة في العمل . علاقاته طيبة مع جميع العاملين في شركة سابريس. كان الاب والموجه والمربي»، وختم محمد برادة «رحم الله السي صبري كان مستقيما ووفيا وذا أخلاق نبيلة وأحتفظ معه بذكريات طيبة الله يرحم .» وبهذه المناسبة الأليمة ينعي المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، باسم جميع الاتحاديين والاتحاديات، المناضل محمد صبري أحد مؤسسي النقابة الوطنية للتعليم، مقدما تعازيه الحارة لجميع الاسرة الصغيرة أبنائه: طارق، سناء، ياسر، نصر وناصر وزوجته فاطمة تازوت ووالدها وإخوانها وإخوانه: عبد اللطيف ، عز الدين ، نجيب ، مصطفى ، زهور ، السعدية ، نجية، راجيا من العلي القدير أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته، وأن يلهم العائلة الصبر والسلوان. إنا لله وإنا إليه راجعون