أعلن علماء جيولوجيون بجامعة أوكسفورد البريطانية عن العثور على أضخم جراد بحري في العالم بمنطقة فزواطة، بضواحي زاكورة في الجنوب المغربي، يعود إلى أكثر من 480 مليون سنة. وحسب ما نشرته مجلة «نيتشر»، المتخصصة في الأبحاث العلمية والاكتشافات الجيولوجية، فإن طول هذا المخلوق الضخم يصل إلى مترين، ويعتبر من بين أضخم المخلوقات التي كانت تعيش على كوكب الأرض في تلك الحقبة، ويختلف عن الكائنات الأخرى بتوفره على مجموعة من القصبات الشوكية في مقدمة الرأس تساعده في عملية التصفية لالتقاط العلائق الدقيقة في مياه المحيط التي يقتات عليها.ولقد أطلق عليه العلماء تسمية «أيغيروكاسيس بنمولاي»، وهي اسم مركب يحيل إلى اسم إله البحر «أيغير» في الميطولوجيا النوردية، واسم مكتشف هذه المستحاثة المغربي محمد بنمولاي. وكعادة الاكتشافات القيمة التي يتم العثور عليها في المغرب، فإنها تجد طريقها نحو المتاحف الأوربية أو الأمريكية، وهو نفس مصير هذه المستحاثة، التي يعتمد عليها العلماء لإيجاد تفسيرات حول أسرار الأحياء البحرية قبل ملايين السنين، حيث تم نقل عظام هذا الجراد إلى «متحف بيبودي للتاريخ الطبيعي» في ولاية كونيتيكيت الأمريكية، ويتم عرضه حاليا بتقنية ثلاثية الأبعاد لأن الباحثين تمكنوا من تجميع كافة عظام المستحاثة وتثبيتها بدقة فائقة.