عثر العلماء على مستحاثة بحرية، تعود إلى ما قبل 480 مليون عام، يعتقد أنه الجد الأكبر لنوع مفصليات الأرجل، أو الجد الأكبر للعناكب والقشريات الحالية، مثل السرطان وجراد البحر والربيان. وأطلق العلماء على المستحاثة البحرية اسم "إيجيروكاسيس بن مولا"، والمقطع الثاني تيمنا باسم مكتشفها المغربي محمد بن مولا.
وعثر بن مولا على المستحاثة، التي بدت محفوظة بشكل جيد، جنوب شرقي المغرب.
ويبلغ طول المخلوق أكثر من مترين، وهو آخر فصيلة معروفة للنوع "آنوماكارديدس" الذي يتضمن أعلى المخلوقات المفترسة في فترة انقراض الحياة الحيوانية.
ووفقاً للعلماء، فإن هذا المخلوق يشبه الحيتان إلى حد ما من حيث طريقته في تناول طعامه، حيث يقوم بابتلاع المياه، ثم تصفيتها فيتغذى على العوالق الباقية.
وقالت أليسون دايلي، من جامعة أكسفورد، التي شاركت في قيادة فريق البحث، في الدراسة التي نشرت في مجلة "نايتشر" العلمية إن "هذا المخلوق كان بين أكبر المخلوقات التي عاشت في تلك الفترة".
وأشارت إلى أن المخلوق، الذي ساد في تلك الفترة وكان أقرب حجماً وشكلاً لأسماك القرش، أسنان أشبه بالإبر تستخدم في استبعاد الحجارة العالقة، وأنها كانت محفوظة بشكل سليم في هذه المستحاثة.