منذ افتتاح مركز الاستقبال اليومي للمهاجرين بدون إقامة بمدينة الرباط في شهر غشت 2014 من طرف ايد فيديراسيون، الوكالة الدولية للتنمية بباريس عبر فرعها بالمغرب، وصل عدد المسجلين بهذا المركز إلى 1993 مهاجرا بدون إقامة، وينتمون الى أكثر من 20 جنسية مختلفة خاصة من افريقيا جنوب الصحراء. وحسب رئيس هذه الوكالة، فإن» الجنسيات الأكثر حضورا هي: من الكاميرون، غينيا، الكوت ديفوار، مالي وافريقيا الوسطى بالإضافة الى نسبة من السوريين. وقد تم تقديم 5240وجبة تم إعدادها وتوزيعها بهذا المركز، كما تم توزيع 5 أطنان من الملابس على المسجلين بهذا المركز. وحسب رئيس هذه المنظمة، يوجد بينهم عدد كبير من النساء ومن الأطفال المستقرين بالمغرب دون ان يتمكنوا من الحصول على الإقامة الشرعية، أو حاولوا الهجرة الى أوربا دون أن يتحقق مسعاه في ذلك. وقد تم مرافقة أكثر من 200 حالة الى المستشفيات العمومية من أجل العلاج. هذه المنظمة الدولية التي يوجد مقرها بباريس وتشرف عليها بعض الأطر المغربية بالمهجر، تقدم نفس الخدمات بباريس، لحوالي 5000 مهاجر بدون إقامة قانونية ومن مختلف الجنسيات سواء الافريقية، الاسيوية ومن أوربا الشرقية. وهي اليوم من خلال هذا المركز الذي تم افتتاحه بالرباط، تقوم بنفس العمل بالرباط وتسعى الى توسيع شبكتها في المستقبل الى كل المدن المغربية التي تعرف هجرة اجنبية هي في حاجة الى المساعدة سواء القانونية، أو الغذائية والطبية أو في معرفة البلد المضيف حتى الحصول على الإقامة، وكيفية تدريس الأطفال من أجل دمجهم بالمجتمع المغربي وفتح باب المستقبل أمامهم ، كما يقول رئيس المنظمة عبد الكبير الحقاوي. فتح هذا المركز لإيواء المهاجرين تم بفضل الامكانيات التي تتوفر عليها «أيد فيديراسيون» وبفضل دعم المجلس الوطني لحقوق الانسان خاصة على مستوى الرباط زعير، وكذلك بفضل مساندة وزارة الجالية المغربية بالخارج والهجرة التي تقدم هي الأخرى نوعا من الدعم من أجل إدماج هؤلاء المهاجرين وتسوية وضعهم القانوني في إطار السياسة التي اختارها المغرب وهي سياسة متوازنة تعتمد تسوية وضعية جزء من هؤلاء المهاجرين القادمين على الخصوص من افريقيا جنوب الصحراء، والذين كان يسعى أغلبهم الى الهجرة نحو أروبا وبدأ اليوم بعضهم يستقر بالمغرب. وتسعى ايد فيديراسيون في المستقل الى البحث عن شركاء جدد من أجل إعطاء تكوين مهني لبعض هؤلاء المهاجرين لتسهيل إدماجهم في الحياة المهنية بالمغرب، وهو المشروع الذي مازال قيد الدرس وفي انتظار دعمه وتمويله من طرف شركاء المنظمة خاصة المجلس الوطني لحقوق الانسان وكذلك وزارة الهجرة المغربية. يذكر أن الوكالة الدولية للتنمية، هي منظمة غير حكومية تأسست سنة 1986 بباريس ووقعت في 20 يناير 1998 اتفاق إطار مع الحكومة المغربية. وقد شرعت منذ يونيو 2009 في تنفيذ برنامج يحمل عنوان «أمل المغرب» يرمي إلى محاربة الهشاشة والهدر المدرسي لدى الأطفال المعوزين بالمدارس العمومية المتواجدة بالمناطق ذات الأولوية، كما انها أسست بنكا غذائيا بمدينة سلا، ومركزا لرعاية المسنين بمدينة بوقنادل..