احتجت وسائل إعلام إسبانية على ما زعمت أنه إلحاق لمناطق إسبانية بالمغرب من طرف المواقع الخرائطية لمحرك البحث غوغل ، « غوغل ماب» و «غوغل إيرت» ، ويتعلق الأمر هذه المرة بجزيرة باديس المحتلة . وكانت وسائل الإعلام الإسبانية قد أقامت ضجة في يوليوز الماضي بسبب اعتبار الموقع المذكور أن جزيرة ليلى مغربية ، وتزامن ذلك مع مرور ثماني سنوات على الأزمة التي قامت بين الطرفين بسبب هذه الصخرة ، وبلغ الأمر إلى حد دفع بوزير الخارجية الإسبانية السابق ، ميغيل أنخيل موراتينوس ، إلى بعث رسالة إلى مسؤولي محرك البحث الأمريكي الشهير يطالب فيها بتصحيح هذا الخطأ» ، وقد قام غوغل بعدها بإظهار الجزيرة المغربية ، سواء في « غوغل ماب» أو « غوغل إيرت» بدون نسبها سواء للمغرب أو إسبانيا ، وبرر المشرفون على الموقع ذلك أنهم يتجنبون إثارة مشاكل مع الدول بسبب أراض أو مناطق متنازع عليها . وتظهر خرائط غوغل عددا من المناطق المغربية المحتلة شمال المغرب ، سبتة مليلية والجزر الجعفرية ، دون الإشارة إلى أنها « مناطق إسبانية» كما تدعي إسبانيا . ويبدو أن بعض وسائل الإعلام الإسبانية ، وخصوصا في سبتة ومليلية المحتلتين تريدان إثارة ضجة جديدة وهذه المرة حول جزيرة باديس المحتلة ، التي تطلق عليها إسبانيا اسم Peñón de Vélez de la Gomera El ، وهي عبارة عن صخرة طولها 400 متر وعرضها 100 متر، وارتفاعها 77 مترا، وقد ارتبطت بالشاطئ منذ 1930 بسبب تراكم الرمال. وقد احتل الاسبان باديس ، التي كانت مرفأ تجاريا مهما لمدينة فاس في عهد الموحدين ، في 23 يوليوز 1508 واسترجعها المغاربة من أيديهم يوم 20 دجنبر 1522 ثم احتلها الاسبان مرة ثانية في 6 شتنبر 1564، ومنذ احتلالها وهي في حصار من طرف المغاربة الذين هاجموها ما يقرب من 17 هجوما وحصارا كان أهمها سنة 1774 .