شب حريق بإحدى المؤسسات البنكية المتواجدة بممر الأمير مولاي رشيد بالقرب من ساحة جامع الفنا ليلة السبت المنصرم حوالي الساعة الحادية عشرة ليلا. الحريق خلف ذعرا كبيرا في صفوف المارة و زوار الساحة الشهيرة جامع الفنا، في الوقت الذي يعرف فيه ذروته من حيث الإقبال في هاته الساعة و في هاته الفترة من السنة. أطقم الوقاية المدنية سيطرت على الحريق في ظرف وجيز للحيلولة دون اكتساح النيران للمحلات المجاورة. كما أن الحريق والذي عاينته الاتحاد الاشتراكي لم يخلف خسائر بشرية ماعدا تجهيزات مكتبية و وثائق كانت متواجدة في قبو الوكالة البنكية ، في حين تم تسجيل حضور مكتف للعديد من المسؤولين الأمنيين و السلطات المحلية . و الغريب في الأمر أن التهيئة الأخيرة لهذا الممر لم تراعي مثل هاته الحوادث، حيث اصطفاف أعمدة الإنارة في وسط الممر حال و بصعوبة من ولوج شاحنة الوقاية المدنية عند مدخل زنقة مولاي اسماعيل، والسؤال الذي يطرح هنا حول مدى غياب رؤيا شمولية لتدبير مثل هاته الأزمات أثناء وضع تصاميم التهيئة.