احتضنت قاعة المديرية الجهوية للثقافة بالعيون أياما تكوينية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، التي تهدف إلى تمكين المستفيدين من الوسائل المعرفية وتكوينهم من أجل تفعيلها على أرض الواقع ، حيث شاركت 114 جمعية وتعاونية ممثلة برؤسائها وأمنائها، بالإضافة إلى مجموعة من رؤساء المصالح الخارجية والمحاسبين يتوزعون على أربع ورشات، تم التركيز من خلالها على موضوع دليل المساطر المالية بالإضافة إلى مناقشة مجموعة من القواعد المرتبطة بهذه النقطة أهمها : أجهزة الحكامة منهجية التنفيذ والجدول المهني التمويل والمساطر الإطار القانوني وهياكل المبادرة تعاقدية الالتزامات تبويب الميزانية رصد الاعتمادات إسناد الصفقات في إطار حساب مرصود لأمور خصوصية صرف الاعتمادات في إطار وكالة المصاريف مراقبة صحة الالتزام بالنفقات نظام التتبع والتقييم و الافتحاص. وفي اليوم الأخير تمت مناقشة عامة لأهم المحاور التي تم التطرق إليها بشكل عام ، وفي هذا الإطار أكد محمد عبد ربو رئيس مصلحة تكوين وتقوية القدرات بقسم العمل الاجتماعي بولاية العيون لجريدة الاتحاد الاشتراكي، بأن «الدورة التي امتدت على مدى ثلاثة أيام تندرج في إطار الأيام التكوينية للمخطط الإقليمي لتكوين قدرات الفاعلين المحليين، الذي تمت المصادقة عليه من طرف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية برسم 2009/2010 . وتعتبر هذه الدورة السادسة والأخيرة من مخطط السنة الحالية تخللتها ست دورات تكوينية انطلاقا من خطة الجدوى، مرورا بالتدبير المالي للجمعيات والتعاونيات وانتهاء بدليل المساطر المالية الذي يعتبر حقيقة من بين الدلائل الأساسية للتدبير المالي والذي يجب الاطلاع عليه ومعرفته بشكل دقيق والتعمق في فقراته» . كما أكد لنا عبد الرحيم رياض خبير وطني في التنمية البشرية مكلف بالتأطير وتنفيذ المخطط الإقليمي للدعم والتكوين بإقليم العيون، أن هذا «المخطط الإقليمي لدعم الكفاءات بإقليم العيون وضع على أساس علمي متين مرتكز على أصول ومبادئ الهندسة الاجتماعية، وبالتالي وضعت له قواعد وأهداف ومؤشرات ليتحقق ذلك ، وبعد أن قمنا بست دورات تكوينية خلال سنة 2010 ، قمنا بالتقييم الأولي الذي بين لنا أن معظم المؤشرات التي وضعت لهذا المخطط قد تم تحقيقها بدليل أن المجتمع المدني الذي استفاد من التكوين أصبح ملما بجميع مساطر المبادرة ، خصوصا في ما يتعلق بالتواصل التشاركي في مجال التنمية وبأجرأة ميدانية في هذا الإطار».