تحتضن مدينة العيون الدورة الثالثة للمهرجان الدولي روافد أزوان ما بين 24 و26 دجنبر 2010 تحت شعار:«تراث الصحراء بإيقاعات العالم». لقد أصبح المهرجان الدولي روافد أزوان، الذي ينظم بمبادرة من جمعية ائتلاف الساقية الحمراء، وولاية جهة العيون بوجدور الساقية الحمراء، وبشراكة مع وزارة الثقافة، وكالة الجنوب، مجلس الجهة، المجلس البلدي والمجلس الإقليمي للعيون، موعدا متميزا ضمن المهرجانات الوطنية التي ترتكز على قيم الأصالة والتسامح والانفتاح. وتتضمن الدورة الثالثة برنامجا ثقافيا غنيا يليق بمكانة جوهرة الجنوب المغربي باعتبارها عاصمة إيقاعات العالم. فمن جديد يقدم روافد أزوان الفرصة لمجموعة كبيرة من الفنانين من جميع القارات للإبداع والتمتع بسحرها وكرم سكانها. وإلى جانب الانفتاح على المبدعين المغاربة وطنيا ومحليا، سيقوم المهرجان باستقبال فنانين من قارات أخرى يتميزون بإيقاعاتهم المختلفة وبسعيهم إلى النهوض بثقافة مناطقهم، وبذلك تكون الدورة الثالثة لمهرجان روافد أزوان واعدة من حيث تأثيرها الإيجابي على المستوى الثقافي والفني والاقتصادي. وتشارك في برنامج هذه السنة عشرون فرقة تضم أكثر من 200 فنان من خمس دول: الجزائر، وإسبانيا، وموريتانيا، ومصر، ولبنان، فضلا عن المغرب، وتنظم الحفلات الموسيقية في فضائي ساحة المشور وساحة أم سعد. وبالموازاة مع حفلات الموسيقى، سيتم تنظيم فعاليات الفروسية التقليدية بساحة أم السعد، والتي ستكون فضاء للفرجة والإعجاب والدهشة، وتعبيرا عن غنى الموروث السوسيو ثقافي للجهة. وإلى جانب ذلك، سيتميز المهرجان بتنظيم مسابقة في الغناء لفائدة فئة الشباب أقل من 20 سنة، وذلك بهدف صيانة التقاليد الموسيقية المحلية. وسيستقبل المهرجان نجوما لامعة في سماء الفن كفارس كرم، الشاب فضيل، والبشير عبدو والصويري وفنانين آخرين ذوي شهرة عالمية. ومن المنتظر أن يجلب المهرجان حوالي 400 ألف متفرج من مختلف جهات المملكة ومن الخارج أيضا. ويجدر التذكير بأن الدورتين الأولى والثانية لمهرجان روافد أزوان قد منحتا للعيون إطارا تمكنت من خلاله من تثمين إمكاناتها وقدراتها الفنية، والسياحية والحرفية . ولا شك أن التفتح الذي تمخض عن هذا المهرجان قد أفضى إلى خلق دينامية ثقافية تجسدت في مختلف البرامج التي تم تنظيمها على مدى السنوات السابقة، والتي جعلت من العيون محور استقطاب كبير. فالمدينة لم يسبق لها أن عرفت، في الماضي، مثل هذا التدفق من الفنانين الممثلين لتيارات مختلفة، من الموسيقى العالمية إلى الأغاني المحلية التي تردد صداها على كثبان الرمال وهدير أمواج المحيط.