نفذت النساء الاتحاديات وقفة احتجاجية أمام السفارة الاسبانية بالرباط يوم الجمعة الماضي 10 دجنبر 2010، من أجل التنديد بما اقترفه الإعلام الاسباني من فظاعات وأخطاء قاتلة لا تمت بصلة لأخلاقيات المهنة، ولا تحترم المبادئ النبيلة التي يرتكز عليها العمل الإعلامي النزيه والشفاف، وكذلك من أجل استنكار توصيات البرلمان الاسباني التي حملت عداء وحقدا دفينا للمغرب ووحدته الترابية، في تناقض مع المواثيق الدولية وتجاوز للاتفاقيات والعلاقات الثنائية ما بين المغرب واسبانيا. ورددت النساء الاتحاديات في هذه الوقفة التي تزامنت مع اليوم العالمي لحقوق الإنسان شعارات تدين التدخل السافر في القضايا السيادية للمغرب، والقرارات المنحازة وغير الموضوعية، ثم شعارات تطالب عمليا بإعادة تقييم العلاقات المغربية الاسبانية، كما طالبت المحتجات اللواتي فاق عددهن 200 امرأة قدموا من الرباط وسلا والدار البيضاء والناضور بفتح تحقيق في ملفات الإبادة الجماعية لسكان الريف من قبل اسبانيا، وذلك من خلال استعمال الغازات السامة. واستنكرت النساء الاتحاديات كل المناورات والدسائس المكشوفة التي ما فتئ يقوم بها الحزب الشعبي الاسباني، كما رفضت ان تستعمل القضية الوطنية المتمثلة في وحدتنا الترابية كورقة انتخابية، و نادت النساء الاتحاديات من خلال شعارات صدحت بها حناجرهن بأعلى صوت بتحرير سبة ومليلية المحتلتين، مطالبات الحكومة المغربية بفتح هذا الملف الذي طال أمده. وشكلت هذه الوقفة مناسبة للمطالبة بالانتباه في هذا اليوم العالمي لحقوق الإنسان للحصار المضروب على النساء الصحراويات لمنعهن من الالتحاق بذويهن وعائلاتهن بالصحراء المغربية والوطن كله، لذلك طالبت النساء الاتحاديات بفك الحصار الجائر عن النساء المحتجزات في مخيمات الذل والعار بتندوف. وفي آخر هذه الوقفة التي دامت أكثر من ساعة، قدمت الأخت خديجة اليملاحي المنسقة الوطنية للقطاع النسائي بمعية الأخت ليلى أميلي عضو الكتابة الوطنية للنساء الاتحاديات رسالة الى سفير اسبانيابالرباط تحتج فيها على هذا التدخل غير المبرر في السيادة الوطنية والذي لا يراعي العلاقات الثنائية ما بين البلدين، ولا يأخذ بعين الاعتبار مستقبل العلاقات الثنائية ما بين بلدين جارين.