تم، مساء أمس الجمعة، تنظيم وقفة أمام السفارة الإسبانية بالرباط، احتجاجا على الممارسات التضليلية التي قامت بها وسائل الإعلام الإسبانية خلال تغطيتها للأحداث التي شهدتها مدينة العيون مؤخرا. وندد المشاركون في هذه التظاهرة، التي نظمها المنتدى الجهوي للصحافة والإعلام بتازة، بشدة باستغلال حادثة قتل وقعت قبل أشهر بالدار البيضاء والعدوان الاسرائيلي على قطاع غزة في الحديث، بسوء نية، عن أحداث الشغب التي وقعت بالعيون يوم ثامن نونبر الجاري. وأكد رئيس منتدى الصحافة والإعلام بتازة السيد مصطفى داهين، في تصريح للقناة التلفزية الثانية (دوزيم)، "نحن هنا لإثارة انتباه المجتمع الدولي والأمم المتحدة بشأن المؤامرات التي تحاك ضد الوحدة الترابية لبلدنا، والتأكيد بعالي الصوت أننا جميعا معبأون من أجل وضع حد لها". من جهتها، أوضحت السيدة نزهة ماموني، وهي صحفية من مدينة تازة، أن "سلوكات الصحافيين الإسبانيين لا تمت بصلة للصحافة. فالمهنية المعتمدة خلال ممارسة هذه المهنة ينبغي أن ترتكز على الاستقامة والموضوعية" مشيرة إلى أن "الترويج للادعاءات أمر مخز". وذكرت القناة الثانية أن الصحافيين المغاربة فضحوا، من خلال هذه الوقفة، تحيز وسائل الإعلام الإسبانية ودعوا زملائهم الإسبان إلى الرجوع إلى جادة الصواب، مضيفة أنهم لا ينتظرون منهم مجاملة المغرب، وإنما أن يكونوا، ببساطة، موضوعيين ومحترمين لأخلاقيات مهنة الصحافة.