شهدت مباراة الوحدات الاردني والفيصلي التي أجريت بمدينة الزرقاء برسم الدوري الاردني لكرة القدم ، أحدا ث شغب خطيرة تشبه في الكثير منها الاحداث التي كان عرفها ملعب «هيزل» البلجيكي و كانت خلفت العديد من الضحايا. أحداث الشغب التي أعقبت مباراة الوحدات والفيصلي، خلفت 150مصابا من بينهم 25 من قوات الامن، وقد نقل الجميع الى المستشفيات، وغادرها الجميع باستثناء أحد عشر فردا. الاحداث سجلت اعتداء على ثلاث سيارات للأمن وعلى مركز أمني ، وثماني سيارات للدفاع المدني اضافة، الى التسبب في خسائر كبيرة في العديد من سيارات الخواص . وعادة ماتطغى الحساسية السياسية على مباراة الفريق الفيصلي (نسبة الى الملك فيصل الهاشمي) وفريق الوحدات الاردني، ويرجع ذلك الى الصراع الذي يقع بين الشرق أردنيين ،والاردنيين من أصل فلسطيني وعرفت الاحداث التي تلت المباراة تدخلا امنيا قويا للحيلولة دون استمرارها. ويذكر أن فريق الفيصلي مسير من طرف احدى أكبر وأبرز العشائر بالاردن ،والمتمركزة بمدينة السلط ،وهي عشائر تمثل الشرق أردنيين الذين يدخلون دائما في صراعات مع الاردنيين من أصل فلسطيني، مع العلم أن أغلب لاعبي الفيصلي هم فلسطينيون . وعلى هذا المستوى أعلن أيمن الصفدي، الناطق الرسمي باسم الحكومة الاردنية ونائب رئيس الوزراء الاردني، أن تحقيقا شاملا قد تم الشروع فيه لتحديد المسؤوليات في احداث الشغب التي عرفتها المباراة . وحسب بعض المواقع الالكترونية فان المباراة عرفت المس بالعائلة الملكية الاردنية. وللتذكير، فان فريق الفيصلي الاردني سبق ان فاز بثلاثين مرة بكأس الدوري الاردني، كما أن فريق الوحدات كان تم توقيفه عن الممارسة سنة 1986 ، ولم يسمح له بالعودة الممارسة الى سنة 1991 .