استاءت عائلة مسهال من التعامل الذي لقيه ابنهم الذي ينزل بمستشفى ابن رشد «ميريزكو» منذ الثلاثاء 7 دجنبر الجاري، بعد إحالته عليه من طرف مستشفى الحسن الثاني بمدينة سطات، نظرا لحالته الصحية الحرجة، حيث تعرض لحروق خطيرة جراء صعقة كهربائية أصيب بها قرب مسكن عائلته بدوار التوامة عين نزاغ التابعة لعمالة سطات. وأوضح أحد أفراد عائلة البوعزاوي مسهال بأن المريض منذ استقباله بقسم الانعاش بمستشفى ابن رشد، لم يتم علاجه منذ الثلاثاء إلى حدود يوم الجمعة، حيث قدمت عائلته لعيادته ففوجئت بأحد المشرفين على قسم الانعاش يأمرهم بنقله إلى قسم الحريق بالجناح 34، وهو ما قام به فعلا بعض أفراد أسرته. مضيفا، أنه بعد أخد المريض إلى القسم المذكور ظل ينتظر في الباحة الخارجية أزيد من أربع ساعات، بعد تدخل إطار طبي ورفض استقبال المريض بدعوى عدم وجود أماكن شاغرة، وتزامن ذلك مع عطلة نهاية الأسبوع، ومعللا ذلك أيضا بأن الذي أمرهم بنقله إلى القسم 34 ليست له الصلاحية في اتخاذ هذا القرار. ولم يتم حل هذا المشكل إلا بتدخل بعض ذوي النيات الحسنة للملمة الموضوع، حيث تلقى المريض العلاج وتغيير الضماضات وغيرها والتي ظلت على جسده منذ أربعة أيام، ثم إعادته إلى قسم الانعاش، وسط نظرات التساؤل التي طالت أمر هذا المريض بأحد المستشفيات الكبرى في المغرب. وفي نفس الصدد أكد بعض أفراد عائلة البوعزاوي مسهال بأنهم قاموا بشراء مجموعة من الادوية والمعدات بناء على طلب الأطباء، لكن ابنهم لم يتلق علاجا منذ ولوجه إلى قسم الانعاش صباح الثلاثاء إلى حدود مساء الجمعة، بما فيها الحفاظات، وهو ما أثار استياء كبيرا وتساؤلات حول مصدر هذا الخلل، خاصة وأنهم جلبوا واقيا طبيا للعنق، ولم يروه على عنق ابنهم إلا بعد أن أكثروا التساؤلات بهذا الخصوص. وأمام هذه العشوائية التي طبعت التعامل مع هذا المريض الذي تكابد عائلته كثيرا للقدوم إليه وعيادته من نواحي مدينة سطات، فهل سيتدخل المسؤولون بهذا المركز الاستشفائي الجامعي لمنع حصول مثل هاته التصرفات التي من شأنها أن تمس بسمعة ومجهودات العاملين بهذا المرفق العمومي.