سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
في حوار مع حكيمة حميش رئيسة جمعية محاربة السيدا: إذا توقف دعم الصندوق العالمي، فإن 50% من مصاريف ثمن الادوية الثلاثية التي يوفرها الصندوق ، يجب البحث عن تمويلها
- هل من تقييم لحملة سيداكسيون 2005 و2008 وما مدى تحقيق أهداف الجمعية من عائدات هذه الحملات؟ - يجب الاشارة الى أن 53% من تبرعات سيداكسيون 2005 استعملت في أنشطة الوقاية و47% من هذه التبرعات رصدت للتكفل بالاشخاص حاملي الفيروس بالنسبة للتكفل الاجتماعي والنفسي وشراء الادوية الخاصة بالامراض الانتهازية ( الامراض التي تظهر مصاحبة للداء). وقد تم رصد مبلغ 2100.000 درهم خلال سيداكسيون 2005 كدعم ل24 مشروعا لفائدة جمعيات شبابية ، نسائية، وأمازيغية في مختلف مناطق المغرب وحتى بالمناطق النائىة التي تتواجد بها فروع الجمعية، بالاضافة الى أربعة مشاريع للبحث العلمي التطبيقي أنجزت من طرف معهد باستور، المعهد الوطني للوقاية INM وجناح الامراض التعفنية بالمستشفى الجامعي بن رشد. أما بالنسبة لسيداكسيون 2008 الى حدود غشت 2010، ف56% من التبرعات تم استعمالها في أنشطة الوقاية و44% من التبرعات استعملت في أنشطة التكفل بالاشخاص حاملي الفيروس. وما ميز سيداكسيون 2005 هو اعتماد الدعم للاطارات الشريكة، وهو اعتماد شكل نسبة 32% من مجموع تبرعات سيداكسيون 2008، واستفادت منه هذه الدورة الجمعيات الموضوعاتية، ومن بينها جمعية الاشخاص المتعايشين بالاضافة الى جديد آخر تمثل في مشروع «أمالي» الممول بشراكة مع وكالة التنمية الاجتماعية وهو مشروع لتمويل الانشطة المدرة للدخل الموجهة للاشخاص حاملي الفيروس والاشخاص المتأثرين به. وإن مشروع أمالي وكذا دعم جمعية الاشخاص المتعايشين يندرجان في إطار هدف الجمعية لإدماج الاشخاص المتعايشين ومحاربة الوصم الذي يطالهم. - ما حجم استفادة الفئات الهشة أو الاكثر عرضة للاصابة من حملات سيداكسيون؟ - إن حملات سيداكسيون سواء في شقها التواصلي أو في شقها المتعلق بالتبرعات يعتبر رافعة لإعمال وتطبيق مشاريعنا عن قرب مع الفئات الهشة والاكثر عرضة. فبفضل سيداكسيون قمنا بإعادة هيكلة تدبير مشاريعنا وتوسيعها وجعلها أكثر مهنية، حيث أصبحت للجمعية شعبة برامج تضم كل برامجنا وتقوم بتتبع هذه المشاريع الممولة من طرف أكثر من ممول، حيث جعل تقاطعها أكثر فعالية في مجال تقليص خطر الاصابة. هكذا فقد حققنا سنة 2009 وخلال النصف الاول من 210 مايلي: تمكنا خلال هذه الفترة من تحسيس خلال هذه الفترة: 80265 عاملة جنس. 36536 عامل جنس والرجال الذين لهم علاقات جنسية مثلية. 31751 عمال الطرق والسائقين 14321 مهاجر سري من افريقيا جنوب الصحراء 12641 عاملا ومستخدما بالضيعات الفلاحية. إن 80% مما ينجز من أنشطة لدى الفئات الهشة تقوم به جمعية محاربة السيدا وكل هذه البرامج والانشطة مضمنة في البرنامج الاستراتيجي الوطني. وقد قمنا بتوزيع على هؤلاء المستفيدين 947140 عازلا طبيا، وقمنا لديهم ب25820 تحليلة خاصة بالسيدا. - تم التركيز هذه السنة على التحليلة، ماهو المبلغ الذي ترونه مناسبا من التبرعات والذي سيضمن الوصول الى ولوج 2 مليون الى هذه التحليلات سنويا؟ - نحن نعي جيدا أن توسيع الولوج الى التحليلة هو مسؤولية الجميع. ولا نريد أن نقوم وحدنا بإجراء 2 مليون تحليلة خلال السنة، نحن نريد أن تكون هناك تعبئة لكافة الفاعلين لتحقيق هذا الهدف الذي يعتبره الكل بما فيهم مديرية الاوبئة لانه أساسي لتحسين نتائج البرنامج الاستراتيجي الوطني. ونحن مقتنعون بأنه يمكننا تحقيق هدف 2 مليون تحليلة في السنة إذا توفرت لنا الامكانيات، سواء المادية أو البشرية حتى لا تتوقف مراكز الفحوصات المجانية للتحليلات عن الخروج الى المناطق التي لاتوجد بها مراكز ثابتة، وحتى نتمكن وفق استراتيجياتنا المتحركة باتجاه الفئات الهشة والاكثر عرضة من تقريب خدمات الوقاية والتحليلات، وكذا فحوصات التعفنات المنقولة جنسيا. بالاضافة الى استراتيجيتنا هذه، نرى أنه يجب توسيع عرض اجراء التحليلات كذلك في مراكز صحية ولدى كل الاشخاص المصابين بداء السل، والذين يتابعون علاجا من أجل أي تعفن منقول جنسيا ،بالاضافة الى عرض اجراء التحليلات على كل النساء الحوامل والاشخاص المسعفين داخل المستشفيات. كما أننا سنستمر في مرافعاتنا من اجل ان يرخص للمرضين والممرضات بإجراء التحليلة بالاضافة الى توسيع إجرائها من طرف متطوعين مكونين يجرونها لأقرانهم وفق استراتيجية الوقاية عن قرب لدى المجموعات الاكثر عرضة. هكذا سنصل الى 2 مليون تحليلة الضرورية. - مامدى تاثير تراجع دعم الصندوق العالمي لمحاربة السيدا، السل، الملاريا على برامج مكافحة السيدا بالمغرب بالنظر الى تداعيات الازمة الاقتصادية العالمية؟ - الصندوق العالمي لمحاربة السيدا، السل، الملاريا يوفر حاليا 43% من تمويلات الخاصة ببرامح محاربة السيدا تستفيد منها القطاعات الحكومية وكذلك الجمعيات غير الحكومية والجامعة. إذا توقف دعم الصندوق العالمي، فإن 50% من مصاريف ثمن الادوية الثلاثية التي يوفرها الصندوق ، يجب البحث عن تمويلها. إن العديد من جمعيات المجتمع المدني مرتبطة كليا في ميزانياتها بدعم الصندوق العالمي. بالنسبة لنا في جمعية محاربة السيدا يمول الصندوق العالمي 20% من برامجنا مما سيضطرنا في حال توقف هذا التمويل الى العمل على إعادة ترتيب أولويات برامجنا وفق هذا الواقع الجديد.