تعتزم الجمعية المغربية لمحاربة السيدا توفير إمكانية الولوج للتشخيص المبكر عن الإصابة بفيروس فقدان المناعة المكتسبة لأزيد من 25 ألف مغربي يجهلون حملهم للفيروس، ولا يستفيدون من العلاج الثلاثي المجاني، مع مساهمتهم في نقل الفيروس للآخرين دون علم منهم. وتخطط الحملة لإجراء مليوني تحليل طبي للكشف عن الإصابة أو السلامة من فيروس السيدا، نظرا لضعف عدد المقبلين على إجراء تحاليل الكشف المبكر، إذ لا يتجاوز العدد 40 ألف تحليل سنوي، تتوزع بين وزارة الصحة والجمعيات الناشطة في مجال التحسيس بمحاربة الداء. وأعلنت جمعية محاربة السيدا، خلال ندوة صحفية، نظمت الخميس الماضي بالدارالبيضاء، عن إطلاقها النسخة الثالثة من حملة "سيداكسيون المغرب 2010"، الذي يركز موضوعها على أهمية الولوج للتحاليل الطبية الخاصة بالتعرف على الإصابة بفيروس الداء، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وبشراكة مع القناة الثانية، وبتعاون مع العديد من الشركاء. وتهدف الحملة إلى جمع تبرعات بمبلغ 20 مليون درهم، لتستمر جمعية محاربة السيدا، والإطارات الشريكة، في أنشطتها في مجال الوقاية، والتكفل النفسي والاجتماعي والطبي بالأشخاص حاملي الفيروس، إلى جانب الاستمرار في مشاريع البحث العلمي التطبيقي، الذي يمكن من تحسين جودة التكفل بالأشخاص حاملي الفيروس. وتعتبر حكيمة حميش، رئيسة جمعية محاربة السيدا، أن "توسيع قاعدة الولوج لتحاليل الكشف عن الداء تعتبر مسألة استعجالية، وخطوة أولى في مخطط تأمين الوقاية من الإصابة بالعدوى بالفيروس، وبالتالي، وقف احتمالات انتشاره، وتتطلب تضافر الجهود لتمكين الفئات الأكثر عرضة من إجراء هذه التحاليل". وتشمل حملة "سيداكسيون 2010" تنظيم سهرة تلفزيونية، يوم 17 دجنبر المقبل، على القناة الثانية، دوزيم، يرتقب أن يستمر زمن بثها أزيد من ثلاث ساعات ونصف الساعة من البث المباشر، ستتضمن روبورتاجات حول مواضيع متنوعة، تعقبها مناقشة بين خبراء وطنيين ودوليين، بالإضافة إلى استراحات موسيقية من توقيع فنانين.