مساء الجمعة، السابع عشر من شهر دجنبر المقبل، ستكون ذروة فترة حملة التبرع (6 دجنبر إلى 31 منه) التي تنظمها الجمعية المغربية لمحاربة داء السيدا بتعاون مع العديد من الشركاء، تاريخ سيشهد تنظيم سهرة تلفزيونية داعمة بمقر القناة الثانية، أطلق عليها «سيداكسيون 2010»، وهي السهرة الثالثة من نوعها التي تنظم بنفس الفضاء، بعد الأولى في سنة 2005، و الثانية سنة 2008، حيث تمكنت الجمعية بواسطتهما من تجميع على التوالي 13.3 مليون درهم، و 9.5 مليون درهم، وجهت للتكفل بالمرضى على مستوى الرعاية الطبية والنفسية والاجتماعية، بالإضافة إلى أنشطة الوقاية من التعفن بفيروس السيدا، حسب ما صرحت به رئيسة الجمعية حكيمة حميش في ندوة صحافية نظمت مساء الخميس الماضي بالدار البيضاء. تنظيم سهرة «سيداكسيون 2010» يأتي في إطار الاحتفاء باليوم العالمي لمحاربة داء السيدا تحت شعار «توسيع الولوج للتحليلات الخاصة بالسيدا» إلى حوالي مليوني ( تحليلة،)، بدل 40.000 الحالية، وذلك هدفا في تحقيق مسح أوسع لقاعدة الخاضعين للتحليل المعني، ويأتي، أيضا، في سياق الكشف عن أن المغرب تتواجد به حاليا - حسب تقديرات أولية ( شتنبر 2010) - 25000 حالة لا تعلم بحملها للفيروس المعدي الذي سيشكل خطرا وشيكا إذا لم تتم مجابهته بالتوعية واتخاذ التدابير الوقائية اللازمة، منها الجانب الإعلامي التي ستلعب فيه القنوات التلفزيونية والمحطات الإذاعية الوطنية والصحافة المكتوبة والالكترونية، وحملات تواصلية عبر موقع الأنترنيت «غوغل»، و«فايس بوك»، و«تويتر» والبوابات الإلكترونية للعديد من الشركاء.. الدور الرئيس للتحسيس بأهمية هذه العملية الإنسانية في إنقاذ الأرواح البشرية.. على هذا الأساس سيتم تهييئ برمجة تحسيسية خاصة بالحملة التبرعية وإيجابياتها على قناة «الأولى» و «المغربية»، وكذلك إعداد برامج خاصة عبر الإذاعة المركزية الوطنية والمحطات الجهوية، فيما ستخصص القناة الثانية، في إطار الشراكة الإعلامية، سهرة التلفزيونية ليلة الجمعة 17 دجنبر فضائيا وأرضيا، من المقرر أن يحضرها العديد من النجوم والكثير من الخبراء الدوليين وشخصيات من عالم الرياضة والفن والصحافة والمجتمع المدني من ضمنهم الفنان المغربي - الفرنسي جاد المالح، الذي سيكون أحد الراعين، الداعمين الأساسيين للحملة في جانبها الدعائي إلى جانب الفنانين يونس، محمد لمين، أمازيغ كاتب، يسرا، ليلى البراق، صوفيا المريخ، أووم، مازاكان، الحاج مغيث، نجاة اعتابو، حنان الفاضلي، حسن الفد، يونس ميكري، نجاة الوافي، منى فتو، كريمة الصقلي وكنز فرح... الذين سيقومون بالتنشيط الفني لأمسية السهرة على مدى ثلاث ساعات والنصف ساعة التي سيستغرقها البث، موزعة ما بين روبورطاجات تنصب حول أنشطة الجمعية وشركائها ومجموعة من الشهادات لأشخاص حاملي فيروس السيدا أو المتأثرين به، وكذا مداخلات ضيوف البلاتو التي ستكون فرصة للحديث بتفصيل عن الوضعية الوبائية للسيدا في المغرب، بالإضافة إلى شهادات المواطنين في الشارع، وموسيقى فكاهة.. زيادة على نداءات قصد التبرع وقصد تحقيق الأهداف من الحملة، وهي تحسيس المواطنين للقيام بالتحليلات الخاصة بالسيدا ومجابهة «الوصم الذي يتعرض له الأشخاص حاملو الفيروس» ، ودعم برامج محاربة السيدا في مجال الوقاية من الفيروس، وفي مجال التكفل بالأشخاص المتعايشين مع الفيروس، وفي تمويل مشاريع للبحث العلمي التطبيقي وبرامج الجمعيات الشريكة .