كشفت مصادر من المكتب المركزي بمصلحة الحالة المدنية بمقاطعة سيدي عثمان في اتصال مع «الإتحاد الإشتراكي» نهاية الأسبوع الماضي، أن المعدل اليومي لطلب نسخ كاملة أو موجزة من الرسوم المضمنة بسجلات الحالة المدنية من المركز، يصل الى حوالي ألفي نسخة، بينما يتضاعف الطلب في فصل الصيف ليصل الى ما يعادل أربعة آلاف نسخة في اليوم! وأرجعت المصادر ذاتها، مظاهر الإحتجاج شبه اليومي للمواطنين بالمقر المركزي للمقاطعة جراء تأخر المصلحة أوعجزها عن تسليم المعنيين عقود الإزدياد في حينها، الى جملة أسباب قالت إن من أهمها عدم ولوج الخدمة بالمركز نظام المعلوميات، إضافة الى محدودية الطاقم المشرف على الخدمة الذي لا يتجاوزعدد أفراده 30 موظفا، وافتقادهم الى جانب الظروف المهنية الصعبة التي يشتغلون فيها، كما أكدت ذلك شهادة الكثير منهم، الى أبسط و سائل العمل الضرورية، حيث يجدون أنفسهم وفي أكثر من مناسبة يشتغلون في الظلام، كإجراء يرومون من ورائه الاستجابة لطلبات المواطنين المتزايدة ولو في حدها الأدنى. الى ذلك، استبعد عدد من الموظفين إمكانية تحقيق الإستجابة الفورية لنسخ كاملة أو موجزة من عقود الإزدياد للمقيدين في سجلات المركز منذ العام 1954 الذين يصل عددهم، حسب مصادر من مكتب المصلحة، الى حوالي 300 ألف بين الأحياء و الأموات، طالما لم يتم إدخال أرشيف المركز في نظام المعلوميات الذي لم يتم بعد تنفيذ مشروعه. بالموازاة مع ذلك، مازالت لغة التذمر هي السائدة وسط صفوف عشرات المواطنين الذين يعج بهم المقر المركزي لمصلحة الحالة المدنية طيلة أيام الأسبوع، معتبرين عدم تسلمهم لوثائقهم الإدارية في حينها على غرار باقي مصالح الحالة المدنية بكافة الملحقات الإدارية بتراب الولاية، بمثابة محنة إضافية لأبناء المنطقة! ارتفاع وتيرة الإحتجاج يوميا من طرف طالبي الحصول على نسخ من عقود الإزدياد بالمقر المركزي، دفع في أكثر من مرة، وفق تصريحات متطابقة لعدد من طالبي عقود الإزدياد، مسؤولي المصلحة الى طلب تدخل القوات العمومية من أجل تهدئة الأجواء وتنظيم عملية الإيداع والتسليم ! لقد أصبح حصول مواطن ولد قبل التقسيم الإداري للدارالبيضاء (1981) بابن امسيك في يومه حتى لا نقول في ساعته، حسب بعض أبناء المنطقة، يبقى رهينا بمدى قدرة ممثلي السكان على إدخال الأرشيف في نظام المعلوميات، وفي انتظار ذلك يظل الوقوف في طابور طويل، لدى طالبي نسخ عقود الإزدياد بالمقر المركزي لمصلحة الحالة المدنية بالمقاطعة ، سيد الموقف بامتياز!